نظم العشرات من معتصمى ميدان التحرير مسيرة، الاثنين، للتنديد بما سموه تزوير الدستور لصالح الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، مرددين هتافات، منها: «شلنا حسنى وشلنا حسين.. مرسى أوحش من الاتنين» و«الإخوان والسلفيين دول تجار دين». ووقعت اشتباكات بالأيدى والشوم وفوارغ الزجاجات بين عدد من المؤيدين والمعارضين للدستور، ولقرارات الرئيس مرسى، بميدان عبدالمنعم رياض فى محيط المتحف المصرى، وأدت الاشتباكات إلى إصابات عدد من المعارضين بجروح سطحية فى الرأس والرقبة. فى الوقت الذى التزمت فيه قوات الأمن المسؤولة عن حماية المتحف المصرى الصمت، ولم تتدخل لفض الاشتباك، بينما تدخل عدد من المارة وأقنعوا المعارضين بالابتعاد عن الميدان حتى لا يتطور الأمر. وأكد عدد من المعتصمين أنهم لن يتركوا الميدان لحين إسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، مؤكدين أن تكرار هذه الاعتداءات يهدف للنيل من المعتصمين، وتهديدهم وترويعهم. وشهد «التحرير» تزايد أعداد الخيام بوسط صينية الميدان، عقب انضمام عدد من المعتصمين أمام قصر الاتحادية إلى الاعتصام بالتحرير، فيما أزالت أحزاب الدستور والتيار المصرى والوفد خيامها من الميدان، بينما أعرب عدد من المعتصمين عن تخوفهم من أعداد الباكستانيين ذوى اللحى الطويلة، واستمرارهم فى عقد اجتماعات بشكل مريب فى مسجد عمر مكرم، حسب قولهم. وتحولت الساحة أمام المجمع إلى ما يشبه «السوق»، بعد أن افترش عدد كبير من الباعة الجائلين الأرض، عارضين بضائعهم للمارة وللمترددين على المجمع من الموظفين والمواطنين أصحاب المصالح. وتوافد عدد من الشباب العربى من المنتمين لمنظمة الشباب القومى العربى لنصرة غزة، رافعين عدداً من اللافتات تطالب جموع الشعب المصرى والرئيس مرسى بالوقوف مع القضية الفلسطينية. وأكد أحمد سعيد، أحد المنتمين لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أنهم سيتوجهون بمسيرات من التحرير إلى قصر الاتحادية اليوم الثلاثاء للتنديد بالنتيجة النهائية للدستور، فيما شدد عدد كبير من المعتصمين على أنهم سيستمرون فى اعتصامهم حتى 25 يناير المقبل، لإحياء ذكرى ثورة يناير، وللمطالبة بالقصاص للشهداء.
