قال سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، جيمس موران، إن الاتحاد حريص على مساندة دول الربيع العربي، ومنها مصر، خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليا، في محاولة منها للوصول إلى الديمقراطية. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، بمناسبة تولي أيرلندا رئاسة الاتحاد خلال الفترة من يناير وحتى يوليو 2013، أن الدول الأوروبية تتابع عن كثب التطورات السياسية التي تشهدها مصر، والاستفتاء الحالي على الدستور، إلا أن الاتحاد لم يطلب وجود مراقبين أوروبيين لمراقبة عملية الاستفتاء نفسها، حيث تقدم بطلبات سابقة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولكن تم رفضها، بحسب تأكيده. وشدد «موران» على أهمية تحسن الوضع الاقتصادي في مصر، ليصبح قادرا على تحمل التحديات التي تفرضها المرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليا، لافتا إلى حرص المنسقة الأوروبية للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، خلال زياراتها المتكررة لمصر، على تأكيد دعم الاتحاد لمصر. وأكد السفير استمرار المساعدات التي يقدمها الاتحاد إلى مصر، لكنه شدد على أن الاتحاد ينتظر تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، والتوقيع على اتفاقية قرض صندوق النقد الدولي، وهو الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في بدء تدفق المساعدات الأوروبية لمصر. من جانبها، قالت سفيرة أيرلندا بالقاهرة، إيزولدا مويلان، إن الشرق الأوسط يحتل مكانة كبيرة ضمن أولويات الرئاسة الأيرلندية للدورة الجديدة للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن أيرلندا مهتمة بشكل خاص بدعم دول الربيع العربي، ودفع عملية السلام، وإيجاد حل سلمي لإنهاء معاناة الشعب السوري. وأضافت أن الشعب الأيرلندي لديه مشاعر خاصة نحو الشعب الفلسطيني، ومن ثم يقلق أيرلندا كثيرا الإصرار الإسرائيلي على استكمال بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.
