شارك الآلاف من أنصار التيار الإسلامى، الجمعة ، فى عدة فعاليات للدعوة للتصويت ب«نعم» للدستور أمام مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر، بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، وشباب الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية. ورفع المشاركون لافتات: «نعم للدستور من أجل الشريعة - الاستقرار - البناء - حقوق الشهداء» و«الشريعة والشرعية مرسى رئيس الجمهورية»، و«يسقط يسقط الفلول، الله مولانا ولا مولى لهم، الله غايتنا ولا غاية لهم»، بالإضافة إلى رفعهم علمى مصر والسعودية، ورايات الجهاد السوداء، وصور مرسى، والشهداء، وأعلام جماعة الإخوان المسلمين. ورددوا هتافات «نعم.. نعم للدستور خلى بلدنا تشوف النور»، «على الدستور رايحين هنوافق بالملايين» و«بنحبك يا ريس وكل اللى عمله كويس». وبدأت الأعداد تتوافد قبل صلاة الجمعة، وافترشوا الحداق المجاورة لمسجد رابعة العدوية، ونصبوا منصة واحدة أمام المسجد، وتزايدات الأعداد بعد صلاة الجمعة، حال توافد عدد من الأتوبيسات المقبلة من المحافظات، وشهدت الفعاليات مشاركة عدد كبير من الأخوات المسلمات، اللاتى رفعن لافتات «نعم للدستور»، بالإضافة إلى مشاركة ألتراس نهضاوى، ورددوا أغانيهم الخاصة على دقات الطبلة والدف. وزع المتظاهرون منشورات على المارة تدعو بالتصويت ل«نعم» تشير إلى أنه ضمانة لتطبيق الشريعة، وتحقيق المساواة بين المصريين جميع، فضلاً عن أن الدستور يهدف لتأسيس دولة الحريات والديمقراطية، واصطفوا فى سلاسل بشرية على جانبى للطريق رافعين لفتات تؤيد الدستور. ونشبت مشادات كلامية مع عدد من المارة، الذين رفضوا الهتافات المعادية لرموز القوى المدنية، مثل الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى، رئيس التيار الشعبى، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصرى، وتسببت الأعداد الكبيرة فى الميدان فى عرقلة حركة المرور بالشوارع المحيطة للمظاهرات، الأمر الذى واجهه شباب الجماعة بتشكيل لجان تأمين، وتنظيم المرور. ودعا عدد من أئمة الأزهر من فوق المنصة الرئيسية فى رابعة العدوية إلى التصويت ب«نعم»، بقولهم: «إنه ضمانة حقيقية لتطبيق الشريعة الإسلامية»، وطالبوا بالتصدى لمحاولات العلمانيين الرافضة الشريعة الإسلامية، كما هاجمت المليونية الإعلام، والمحكمة الدستورية وجبهة الإنقاذ الوطنى. وشهدت المظاهرات انضمام العشرات القادمين من مسجد «آل رشدان» فى مسيرات ترفع أعلام مصر، وصوراً للرئيس محمد مرسى. وشددت المنصة الرئيسية على أهمية الحفاظ على الشرعية ودعم الدستور، لافتة إلى أن التيار الإسلامى ليس ضعيفاً، ويستطيع القصاص لشهداء «الاتحادية»، وأنه لن يواجه البلطجة بمثلها. وأيدت المنصة مواقف حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسى، ووصفته بأنه أحد المدافعين عن الشريعة والشرعية. وهاجم محسن راضى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب المنحل، المعارضة الرافضة للدستور، متهماً إياها بأنها لا يريد الاستقرار ولا التنمية لمصر. وقال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع التابع للجماعة الإسلامية: «حشدنا السبت لإعلاء الشريعة، وسنقول نعم للدستور والشريعة»، مؤكداً أن الإسلاميين لا يسعون للحصول على منصب، أو تحقيق مصالح خاصة. وأضاف: «تواجدنا دفاعاً عن الشريعة ضد محاولات نظام مبارك السابق للعودة لإدارة البلاد»، مشيراً إلى أن من يعتقد أن البلاد ستكون ملكاً له حال اقتحام قصر الاتحادية فهو واهم، لأن الرئيس يستمد شرعيته من ملايين الشعب المحتشدة دعماً له وليس من قصره».
