تواصلت مساء اليوم الجمعة فعاليات مليونية "تأكيد الشرعية ودعم الدستور" التي تنظمها جماعة الإخوان مع القوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، حيث استمرت الهتافات المؤيدة للرئيس محمد مرسى، وأبرزها: "نعم نعم للدستور.. مرسى مرسى يا رئيس". وأكد متحدثون على المنصة الرئيسية أن التيار الإسلامي ليس ضعيفًا ولكنه قوي بإرادة الله ويستطيع القصاص لشهداء الاتحادية ولكنهم لن يقابلوا البلطجة بمثلها. وقال أحد المتحدثين من حزب البناء والتنمية - الذراع السياسية للجماعة الاسلامية- التى تشارك فى تنظيم المليونية: إن القصاص واجب وهو ما سيفعله التيار الإسلامي بأخذه بالحسنى ونشر العدل والحفاظ على بلادنا من الفتنة والعمل على النهوض بمصر في جميع المجالات؛ ليكون ذلك أعظم قصاص لشهداء الاتحادية. كما وجه المتحدثون التحية لأعضاء الجمعية التأسيسية كافة للدستور وعلى رأسهم المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية عما بذلوه من وقت وجهد حتى يخرج الدستور بالصورة التى خرج عليها والتى وصفوها بأنها أعظم وثيقة دستورية فى تاريخ الشعب المصري. وردد المشاركون فى المليونية عدة هتافات من بينها: "حسبنا الله ونعم الوكيل، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، يسقط يسقط الفلول". وقد تم رفع أذان المغرب من على المنصة الرئيسية للمليونية، فيما توجه المئات من المشاركين لأداء الصلاة فى مسجد رابعة العدوية وفى مجموعات تقيم الصلاة خارجه مع كل أذان. وقبيل رفع الأذان وتوقف كلمات المتحدثين من على المنصة الرئيسية، أكد الشيخ خالد غنيم أحد علماء الجمعية الشرعية أن المصريين، وفي مقدمتهم علماء الأمة لن يرضوا بغير تحكيم الشريعة، مستنكرًا معارضة البعض والانسحاب من الجمعية التأسيسية بسبب مادة الشريعة (المادة الثانية) والمادة المفسرة لها (المادة 219). وأوضح الشيخ خالد غنيم أحد علماء الجمعية الشرعية في كلمته على المنصة الرئيسية بمليونية "التأكيد على الشرعية ودعم الدستور" بميدان رابعة العدوية أن المعركة ليست على الدستور وإنما على الإسلام حسب قوله، مشددا على أن المصريين الشرفاء، وفي مقدمتهم التيار الإسلامي لن يتنازلوا عن تطبيق شرع الله. وأشار إلى أن المتظاهرين أمام قصر الاتحادية يريدون الانقلاب على الشرعية، مؤكدًا أن الشعب المصري يعي جيدا هذه المناورات التي تهدف لهدم الدولة وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف أن هناك من علماء الأمة من يرفضون الدستور، وهذا حقهم ولكنهم قلة ويمثلون نسبة ضئيلة للغاية من العلماء، مشيرا إلى أن معظم علماء الإسلام يوافقون على الدستور الجديد، وفي مقدمتهم مجلس شورى العلماء والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وائتلاف القوى الإسلامية والأزهر الشريف والإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية. وشدد على أن التيار الإسلامي رغم الحرب الشرسة عليه لم ولن يحارب إخوانه المصريين أبدا، ولن يقوموا بأعمال بلطجة، كما يفعل الفلول وأعداء الوطن الآن، مؤكدا أن التيار الإسلامي يستعين بالله ويعمل لصالح الوطن. Comment *