أصدر 43 صحفيًا من الصحفيين في صحيفة «روزاليوسف»، بيانًا استنكروا فيه عدم احتجاب الصحيفة اليومية عن الصدور، الثلاثاء، استجابة لدعوة 11 صحيفة مستقلة وحزبية للاحتجاب احتجاجًا على الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، والدستور الجديد، لكونها تخضع للقيود الحكومية بوصفها جريدة قومية ملك مجلس الشورى. وقال بيان الصحفيين ال43 إن «الإجراءات التي يتخذها النظام الحاكم من شأنها تقويض حرية الرأي والتعبير بشكل عام وتقييد حرية الصحفيين، خاصة في الصحف القومية والتي شددت عليها الرقابة في الدستور الجديد الذي صيغ في ظلام الليل، وفي أجواء مريبة بعد أن وضعت مباشرة تحت رقابة جهاز يرأسه رئيس الجمهورية». وأضاف البيان: «كما أن الدستور الذي صيغ في منتصف الليل يتيح إغلاق الصحف أو إلغاء ترخيصها بحكم قضائي مما يعد عقوبة جماعية على جرائم نشر من المفترض أن تكون فردية، الشيء الذي يؤكد أن النظام الحالي يتربص بالصحافة والصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام بشكل عام، ويشكك في نواياه تجاه حرية إصدار الصحف التي ستكون حريتها مقصورة للصحف التي تداهن النظام، الذي يخطو أولى خطواته نحو الاستبداد بالسلطة». ويؤكد صحفيو «روزاليوسف» أنهم لن يتخلوا عن خطهم الصحفي في مساندة حرية الرأي والتعبير ومواجهة «الجماعات الظلامية والتيارات المتطرفة» التي تريد اختطاف الوطن وكسر الأقلام ومصادرة الآراء ليس للصحفيين وحسب ولكن لكل أبناء الوطن بمختلف فئاته وطوائفه، حسب البيان. وأوضح الصحفيون مساندتهم لزملائهم في الصحف الخاصة والحزبية، ويحيون موقفهم في الاحتجاب في إطار خطوات تصعيدية اعتراضًا على ما يتم من «اختطاف مصر من قبل تيار سياسي واحد»، وكذا القنوات الفضائية التي قررت تسويد شاشاتها، حسب بيان الصحفيين.
