واصلت القوى السياسية المعتصمة في التحرير حشدها لمليونية الجمعة، التي أطلقت عليها اسم «حلم الشهيد»، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الصادرة، صباح الجمعة، وفاء من تلك القوى للشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية في الاشتباكات التي شهدتها مصر على خلفية الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي. فيما استجابت جماعة الإخوان المسلمين لضغوط القوى السياسية وقررت عدم الدفع بأتباعها للتظاهر في ميدان التحرير، السبت، وأعلنت أن مكان المليونية أمام جامعة القاهرة. وقال الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ل«الشرق الأوسط»، إن القوى الإسلامية اجتمعت، الخميس، وقررت نقل المظاهرة المليونية إلى جامعة القاهرة، حقنا لدماء المصريين ومنعا لأي احتكاكات مع المتظاهرين في التحرير، مؤكدا أن «القرار جاء بعد رفض القوى الثورية طلبنا إخلاء الميدان لمدة يوم واحد حتى نتظاهر فيه، رغم أحقيتنا في ذلك باعتبار أن ميدان التحرير ملك لجميع المصريين». وأشار الزمر إلى أن القرار جاء بدافع وطني خالص وحرصا على سلامة البلد، وحتى لا يتم اتهامهم بأنهم يعرضون سلامة البلاد للخطر، مؤكدا أن هدفهم من المظاهرة هو دعم الرئيس مرسي، والتأكيد على استمرار العمل بالإعلان الدستوري الجديد، والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية. وعقدت القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير، الخميس، مؤتمرا صحفيا أكدت فيه عدم تنازلها عن الخروج من الميدان وتمسكها بالبقاء به حتى إسقاط الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية، مطالبة كل «الثوار ورموز مصر بالنزول للميدان للاعتصام، وحماية الميدان من أي محاولة للسلطة تهدف إلى تصفية الميدان واحتلاله، ردا على ما كانت جماعة الإخوان قد أعلنته بشأن الدفع بأنصارها إلى ميدان التحرير». وقالت القوى الثورية إنه سيتم تنظيم مسيرات الجمعة، تتجه صوب ميدان التحرير قادمة من مساجد «رابعة العدوية بمدينة النصر، ومسجد الفتح برمسيس، ومساجد البوهي في إمبابة والخازندار بشبرا، ومصطفى محمود بحي المهندسين، والفتح بشارع 9 بحي المعادي، ومسجد السيدة زينب، ومسجد الاستقامة بالجيزة، بالإضافة إلى التظاهر، السبت، بكل محافظات مصر»، كما سيواصل المتظاهرون الاعتصام الجمعة، في الميدان لمنع مظاهرات الإسلاميين فيه. وشارك في المؤتمر الصحفي كل من «التيار الشعبي المصري»، وحزب الدستور، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، و«الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي»، وحزب المصريين الأحرار، وحزب مصر الحرية، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، و«الجمعية الوطنية للتغيير»، و«ائتلاف ثورة اللوتس»، و«حركة المصري الحر»، و«الجبهة الحرة للتغيير السلمي»، و«حركة شباب من أجل العدالة والحرية»، و«اتحاد شباب ماسبيرو»، و«الاشتراكيين الثوريين»، و«حركة شباب 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية».
