قال الدكتورمحمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، إنه لم يطالب في حواره مع رويترز بالتدخل الأجنبي في شؤون مصر، مشيرا إلى أن كلامه تم تحريفه. وقال «البرادعي»، في حديثه لبرنامج «آخر النهار»، على قناة «النهار»، مساء الخميس: «في حواري لرويترز، قلت أريد رد فعل من شعوب جميع دول العالم، تجاه الإعلان الدستوري وإهدار الكرامة الإنسانية والحريات في مصر، ولم أطلب التدخل في شؤون مصر، ومن حرف كلامي لا يفهم ولا يقرأ، لم أطلب تدخل الحكومات بل خاطبت الشعوب وكل من يؤمن بالكرامة الإنسانية والحرية». وفيما تعلق بحواره مع مجلة «ديرشبيجل» الألمانية، وذكره للهولكوست، قال: «أنا قلت لدير شبيجل أن هناك مسحة إسلامية في الجمعية التأسيسية بمفهوم معين يهمش حقوق المرأة والأطفال والفلاحين والعمال، وأن شخص منهم قال على التليفزيون إن الديمقراطية كفر، وآخر يقول الهلوكوست خديعة، وآخر الموسيقى حرام، وأنا قلت أن هؤلاء لا يمثلوني، أنا رأيت معسكرات تعتقال يهود وأطفال دخلوا المحرقة، يجب التفرقة بين إسرائيل كدولة مغتصبة لحقوق فلسطين، والإدانة للإبادة الجماعية لليهودي على يد هتلر، فالغجر والمعاقين الألمان تعرضوا للإبادة أيضًا، وهناك فرق بين اليهودي والإسرائيلي، والخلاف لا يمنعنا من إدانة الإبادة الجماعية». وأضاف: «ما يحدث في الفترة الحالية تشويه لصورتي بشكل أكبر مما قام به النظام السابق، ويتهمونني بالعمالة، وعندما هاجمني النظام البائد سقط». وأشار: «لا أقدر أن أقول أن الرئيس مرسي يخضع لجماعة الإخوان المسلمين أم لأ، وقلت للرئيس أن الشعب يرى أنك رئيسًا لجماعة الإخوان المسلمين، ولوتراجع عن الإعلان الدستوري، سيكون رئيسًا لكل المصريين، ولا حوار معه قبل الإلغاء». وتابع: «سنفلس لو استمر حالة الاقتصاد على ذلك، حتى لو حصلنا على قرض الصندوق الدولي، وأطالب الرئيس مرسي بإعادة تشكيل التأسيسية وإلغاء الإعلان الدستوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، قبل أن تتحول مصر من الشرعية الدستورية إلى الثورية، وويطالب الشعب بإسقاطه كمبارك، متظاهري التحرير هم أصحاب الثورة». وأكد على أن «الشريعة هي إعطاء الفقراء حقوقهم، وتحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، ونحن كفرة منذ زمن لأننا لم نطبق الشريعة بذلك المفهوم، ولا اعترف بمن يقول أنه يمثل الدين، أو يريدون تطبيقها على هواهم، والحديث عن الهوية غير مبرر».
