انطلقت مسيرة، عقب صلاة الجمعة، من مسجد النور بالعباسية، تضم العشرات من المعارضين لقرارات الرئيس محمد مرسي، وكان من بينهم أعضاء من حركة 6 أبريل ومستقلون، متجهة لميدان التحرير. ورفع المتظاهرون صورًا لمحمد جابر «جيكا»، عضو حركة 6 أبريل، وثلاثة نعوش رمزية، ملفوفة في أعلام مصر وأعلام بيضاء، مكتوبًا عليها كلمة «شهيد»، ورددوا هتافات منها «وحياة دمك يا شهيد.. ثورة تاني من جديد» و«الشعب يريد إسقاط الرئيس» و«إضرب نار إضرب حي.. بكره يا مرسي دورك جي». كان عدد من الشباب أعضاء حركة 6 أبريل قد هاجموا الشيخ مازن السرساوي، خطيب وإمام مسجد النور، بعد وصفه لأحداث محمد محمود الجارية بأنها تشبه «مولد سيدي العريان»، مشيرًا إلى أن الداخلية يجب أن تدافع عن نفسها، مما أثار حفيظة أعضاء الحركة ووصفوه بأنه يخلط الدين بالسياسة، وأنه لا يجب أن يصف الأحداث بهذا الوصف السيئ وهو معتلي المنبر، وتم احتواء الأزمة من جانب المصلين. كما هاجم خطيب المسجد، الإعلام، قائلًا: «الإعلام المصري من بعد الثورة يثير الفتن» واصفاً إياه ب«المأجور». كان الرئيس مرسي قد أصدر إعلانًا دستوريًا جديدًا، الخميس، يتضمن إعادة محاكمة رموز النظام السابق، حسب قانون حماية الثورة، بالإضافة إلى قرارات بتعيين نائب عام جديد بدلًا من عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، وتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وتحصين الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية بحيث تكون غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة.
