أكد الإعلامى وائل الإبراشى أن قرار وزير الإعلام بوقف بث قناة «دريم» بمثابة هجمة شرسة على حرية الإعلام، مشيراً إلى أن ذلك واضح فى خطابات الرئيس «مرسى» وأعضاء جماعة «الإخوان المسلمون». وقال «الإبراشى» ل«المصرى اليوم»: هم يتعاملون مع الإعلام على أنه العدو الأول، وسواء ظهروا فى لقاء تليفزيونى أو فى أى وسيلة إعلامية أخرى يتم الهجوم على الإعلام، واتهامه بأنه صانع الجهل والتخلف، وكل ما يفعلونه يؤكد أنهم سيقيدون حرية الإعلام بوسائل قانونية مختلفة، إلى جانب استخدام ما يعرف بالحرب الإلكترونية لتشويه صورة الإعلاميين، وأرى أن هناك خطراً واضحاً، وعلى النخبة التكتل لمواجهته، خاصة أن هناك تخويفاً للإعلام منذ أن بدأنا نكشف أخطاءهم. وعن تصريح وزير الإعلام بأن بث قناة «دريم» من خارج المدينة تسبب فى خسائر قدرها 150 مليون جنيه. قال: إذا كان الوزير يتعلل بأن وجود «دريم» داخل المدينة سيضع فى خزانة الدولة 150 مليون جنيهاً، فالأولى به أن يطبق ذلك على الجميع، ويدعو كل وسائل الإعلام للبث من المدينة وعلى رأسها قنوات النفط مثل: «الجزيرة» و«العربية»، خاصة أن «الجزيرة» لها استديوهات فى ميدان التحرير، كما أنه من السهل أن تجد حبالاً تخنق بها كل قناة سواء بالبحث عن مشاكل إدارية أو أخطاء تتعلق بالمهنة نفسها، فإذا كنت مؤمناً بحرية الإعلام فلا تبحث عن تعقيدات ومشاكل وعليك أن تعطى مهلة وتطبق القانون على الجميع، لكن الوزير مشغول بالقناة التى دخلت فى مشاكل مع الجماعة ووصلت إلى المحاكم. وأشار «الإبراشى» إلى وجود علاقة بين أزمة «دريم» والانتقادات الموجهة للنظام، ومنها هجوم مرتضى منصور على مساعد الرئيس فى برنامجه «العاشرة مساء»، مؤكداً أن الأزمات السياسية الحالية بين «دريم» وعدد من أعضاء الإخوان دفعت ثالوث السلطة «الرئيس والحكومة وحزب الحرية والعدالة» لاتخاذ قرار ضد «دريم». وأضاف: البداية كانت بالتهديد، فمستشار الرئيس نقل لأحمد بهجت، صاحب القناة، ما يمكن أن نسميه تحذيرات فى صورة نصائح، بأن قنوات «دريم» تجاوزت الخطوط الحمراء، وأن برنامج «العاشرة مساء» يسعى لهدم الدولة، وقال له «إيه اللى حصل لوائل الإبراشى، كان بالأمس مؤيداً واليوم أصبح معارضاً». فأوضح له أن اختيارنا للرئيس «مرسى» جاء فى لحظة مصيرية، وكان الخيار فيها لا يقبل القسمة على اثنين، لكن مع اختبار السلطة والتعامل على أرض الواقع بدأت تظهر الأخطاء العديدة، والإعلام الصحيح لا يكون معك دائماً أو ضدك دائماً، وأعتقد أنهم يستخدمون طريقة الحزب الوطنى نفسها فى انتقاد الإعلام. وحول اتهام برامج ال«توك شو» بإثارة الرأى العام قال: أسهل شماعة تعلق عليها القضايا هى الإعلام، والمسؤول الفاشل هو الذى يهاجم الإعلام، لأنه يبحث عن شماعة يعلق عليها أخطاءه، فليس الإعلام هو المسؤول عن قتل الأطفال، أو هو الذى أشعل الفتن الطائفية.
