منذ اندلاع الاعتداءات على غزة من خلال عملية «عامود السحاب» شن «هاكرز» من فلسطين وعرب حملة إلكترونية ضخمة ومكثفة تستهدف المواقع الإسرائيلية الحكومية والتجارية والخاصة في محاولة لتدمير بعض المواقع أو تشويش عملها على الأقل بالتوازي مع عملية حماس العسكرية والتي أطلق عليها «حجارة سجيل». محاور عملية ال«الهاكرز» ومن خلال الهجمات العديدة التي شنتها الحملة يتضح أنها تركزت على ثلاثة محاور أولها الهجوم على المواقع التجارية والخاصة، حيث قام قراصنة من بعض الدول العربية وإيران باختراق بضعة آلاف من المواقع الإسرائيلية التجارية والخاصة بهدف وضع أعلام حركة حماس وبث رسائل معادية لإسرائيل ومؤيدة لحماس بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. أما المحور الثاني فاستهدف الهجوم على المواقع الحكومية، حيث كثفت مجموعة «أنونيموس»، وهي مجموعة قراصنة دولية تنادي بحرية التعبير الإلكتروني، محاولتها لتشويش عمل المواقع الحكومية الإسرائيلية وذلك بنشرها قائمة 200 موقع حكومي إسرائيلي على رأسها موقعا جيش الدفاع الإسرائيلي ووزارة الخارجية. والمحور الثالث ركز على الحرب النفسية على الإنترنت بموازاة عملية «عامود السحاب» استهدف بشكل خاص الشبكات الاجتماعية وعلى رأسها «فيس بوك» و «تويتر». دور حركة حماس ونقل موقع إذاعة صوت إسرائيل قول الدكتور «تال بافيل» الذي عرفته بالخبير في مجال الإنترنت في الشرق الأوسط إن حركة حماس لا تلعب دورًا مباشرًا على الأقل في الحملة الإلكترونية ضد إسرائيل المواكبة لعملية «عامود السحاب» مشيرًا إلى أن مجموعات «هاكرز» من غزة تشارك في الحملة. وأضاف «بافيل»، حسب «صوت إسرائيل»، أن الجهات الرئيسية التي تقف وراء الحملة هي مجموعة «أنونيموس» الدولية إلى جانب قراصنة إنترنت من جميع أنحاء الشرق الأوسط. هجوم مضاد وفي حركة مضادة ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قراصنة إنترنت اخترقوا، الثلاثاء، موقع شركة «حضارة» المتخصصة في تقديم خدمات الإنترنت في فلسطين بحصة تبلغ 60% وأن القراصنة الذين اخترقوا الموقع نشروا فيما بعد أرقامًا لحسابات مصرفية وبطاقات ائتمان.
