قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، إن «إسرائيليا ثانيا قتل بصاروخ أطلق من قطاع غزة»، وذلك بعد وقت قصير من تأكيد الجيش الإسرائيلي لمقتل جندي بصاروخ آخر، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى 5. وأضاف المتحدث في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، «نعم، أستطيع أن أؤكد مقتل إسرائيلي ثان، والقتيل يدعى سالم النباري، وهو بدوي من جنوب صحراء النقب». كانت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أعلنت مسؤوليتها عن قصف مدينة القدسالمحتلة، ودوت صافرات الإنذار في مدينة القدس، وسقط صاروخ في المدينة، موقعا جرحى وأضرارا في محيط سقوطه. وأكدت الكتائب في بلاغ عسكري أن «المقاتلين قصفوا عصرا، مدينة القدسالمحتلة، بصاروخ واحد محلي الصنع من نوع (إم 75)، وذلك ردًا على المجازر الإسرائيلية وقصف المنازل والمنشآت المدنية، ونتعهد بمزيد من القصف في حال تواصل العدوان». وسمع دوي انفجار في التجمع الاستيطاني «جوش عتصيون»، قرب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، عقب إطلاق صافرات الإنذار في المنطقة، وشهدت المنطقة حالة هلع واسعة في صفوف المستوطنين بالمنطقة، كما سقط صاروخ آخر في منطقة قريبة من تجمع عتصيون بمحاذاة إحدى القرى الفلسطينية. وأعلنت الكتائب أنها قصفت منذ ساعات الصباح بحوالي 100 صاروخ وقذيفة كلا من مناطق: «حوليت، وكفار سعد، والعين الثالثة، وأوفكيم، وسيدي تمان، ونيتفوت، وأسدود، وياد مردخاي، وحشود عسكرية في زكيم، وبئر السبع، وكرات جات، وأن 33 صاروخا منها وجهت إلى بئر السبع وحدها». وأكد مسؤولون بالجيش والشرطة الإسرائيلية، أن 140 صاروخا أطلقت منذ منتصف ليل الاثنين، من قطاع غزة، أدت الى مقتل جندي، وإصابة 6 جنود، و12 مدنيا بجروح، اثنان منهما إصابتهما بالغة، فيما سقط ثاني صاروخ أطلق من قطاع غزة في الضفة الغربيةجنوبالقدس. وتتواصل عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية, في أعقاب شن إسرائيل لعملية «عمود السحاب» العسكرية على قطاع غزة، والتي بدأت باغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، والتي أسفرت عن استشهاد 128 فلسطينيا حتى الآن.
