مجلة فرونت بيج الأمريكية حذرت من إشراف د. يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على فيلم «حياة محمد»، الذى ينتجه المنتج السينمائى بارى اوسبورن، الذى ارتبط اسمه بأفلام «ماتريكس» و«مملكة الخواتم». وقالت المجلة الأمريكية فى تقرير مطول لها أمس الأول إن المنتج الأمريكى يعمل فى الفيلم الذى تبلغ تكلفة إنتاجه 200 مليون دولار، فى حين يساعد القرضاوى، الذى وصفته ب«رجل الدين المتشدد» الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، فى توجيه المشروع. وأضافت المجلة أن نظرة سريعة على ذلك الرجل الذى يزعم بأنه «معتدل»، ينبغى أن تثير شكوكاً بين من يستثمرون فى الفيلم، وأن تؤدى إلى مقاطعة مشاركته فيه. وأشارت إلى أن المنتج الأمريكى يصف فيلمه بأنه «إنتاج ملحمى عالمى» يهدف إلى التقريب بين الثقافات، وأنه سوف يعلم الناس المعنى الحقيقى للإسلام. ونبهت المجلة إلى أن المنتج اختار شركة النور للإنتاج، التى قررت بدورها الاستعانة بالقرضاوى للإشراف على جميع مراحل تصوير الفيلم. وقالت المجلة الأمريكية: «إذا كان هدف أوسبورن هو مكافحة التعصب المناهض للمسلمين وتجسيد الصورة الإيجابية للإسلام، فإن تأثير القرضاوى على الفيلم سوف يأتى بنقيض ما يرمى إليه». وأوضحت المجلة أن القرضاوى عبر مراراً و تكرار عن دعمه لحركة «حماس» وهى جماعة «إرهابية» ولدت من رحم تنظيم جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها القرضاوى. وأشارت إلى أن الإسرائيليين يعتقدون أنه مول «حماس» مباشرة من خلال التبرع ب21 مليون دولار لمساعدة الجماعة فى شراء أرض. ونبهت إلى أن القرضاوى لا يخفى عداءه للسامية من خلال استبدال كلمة «اليهود» بكلمة «الصهاينة».