طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأمة الإسلامية بالبعد عن التناحر، و«السمع والطاعة للقيادة المختارة»، مشيراً إلى أن الرسول «أبطل الثأر والربا»، مشدداً على مكانة المرأة ك«أم، وزوجة، وابنة». وقال بديع، في رسالة وجهها إلى الأمة الإسلامية، الخميس، بمناسبة «وقفة عرفات» عن «خطبة الوداع» ووصايا الرسول فيها، إن «الأرواح تزهق بعشرات الألوف في سوريا الحبيبة، على يد طغاتها الوالغين في الإجرام»، وأنها «ترتكب تحت بصر العالم المتحضر»، معتبراً أن «القوى المتصارعة تسعى إلى تمزيق الدولة وإهلاك الشعب، حتى لا تصبح هناك قوى تقف أمام المشروع الصهيوني الأمريكي لالتهام الشرق الأوسط». وعلّق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على الوصية الخاصة ب«وحدة الأمة» بقوله: «يحاول الشيطان أن يوقع بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة ويمزقهم إلى اتجاهات وأحزاب وائتلافات متناحرة، لا تلتقي إلا لتختلف، ولا تجتمع إلا لتبادل الاتهامات والتخوين والتنابذ بالألقاب، ويقوم الإعلام بالتحريش وإيقاع العداوات وتصيد الأخطاء واتهام الشرفاء وإحداث الفتن». وأضاف: «يلحق بهذه الوصية السمع والطاعة والالتزام والانتظام للقيادة المختارة اختيارا صحيحا بإرادة الأمة، بلا نظر إلى الاستلطاف الشخصي أو الهوى النفسي، أو الحزبية الضيقة». وعرض «بديع» للوصية الخاصة ب«تحطيم مواريث الجاهلية» مذكّراً بأن الرسول «أهدر الثأرات، وأبطل الربا الذي تشقى به الإنسانية إلى يوم الناس هذا، حيث يمتص المرابون – وأغلبهم يهود – كل حصيلة سعي البشر وجهد العاملين، ليتمتع به القليل من المستغلين الخبثاء وتشقى به جموع الكادحين الفقراء، وتشتعل بسببه الأزمات الاقتصادية الطاحنة، والتي تؤدي بعد ذلك إما للتخلف والانحدار أو التدمير الاجتماعي والخلل الأخلاقي والسلوكي، أو إشعال الحروب المهلكة المدمرة». كما تحدث عن وصية الرسول الخاصة بالنساء، مؤكداً أنها مازالت باقية «لتحمي المرأة من الجاهلية الحديثة التي لا تنظر للمرأة إلا على أنها متاع مشاع، تعرض مفاتنها لكل شهواني هائج، وتجعل من جسدها وسيلة لترويج السلع والبضائع، وتعرض خصوصياتها على شاشات الفضائح. ويدَّعون بعد ذلك أنها الحرية والانطلاق ودونها قيود وحواجز». وأكد في الرسالة التي نشرتها الصفحة الرسمية لحزب «الحرية والعدالة» على موقع «فيس بوك»: «المرأة في الإسلام كائن كريم، شقيقة الرجل، لها كل الحقوق وعليها الواجبات، فهي أم كريمة، وُضِعت الجنة تحت أقدامها، وهي بنت عفيفة، تربيتها وتعليمها قربى إلى الله وحجاب من النار، وهي زوجة حانية يسكن إليها زوجها ولا يستغني عنها».
