أشاد وفد منظمة الحكماء الدولية بإدارة الرئيس محمد مرسي للبلاد، محذرين من أن أي تعديلات من جانب مصر فقط على اتفاقية كامب ديفيد سيدمر عملية السلام بين الجانبين، معربين عن قلقهم من وضع المرأة في الدستور الجديد. وذكر جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق، في مؤتمر صحفي عٌقد، مساء الثلاثاء، مع بداية زيارة تستغرق يومين بمصر، أن الرئيس محمد مرسي أكد له خلال لقائه معه مرتين سابقتين أن لديه بعض التحفظات على اتفاقية كامب ديفيد، موضحاً أن مرسي يعلم جيداً أن إسرائيل يجب أن توافق على أي تعديلات على الاتفاقية، لأن التغيير من طرف واحد سيدمر عملية السلام بين البلدين». وأشاد «كارتر» بالثورة المصرية قائلا «ما حدث في ثورة 25 يناير معجزة، والعالم مترقب عملية صياغة الدستور المصري»، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي أظهر جرأة واضحة في إدارة مصر، محققاً عددًا من أحلام المصريين، والطريق ممهدة لإقامة دولة مدنية. وذكر الرئيس الأمريكي السابق أن لديه قلق شديد من المشكلات التي تمر بها مصر بسبب اندلاع الثورة المصرية، مؤكداً أن العالم الغربي يتأهب لرؤية مسار العملية الديمقراطية في مصر، مضيفًا أن الغرب لا يرغب في التدخل بالأمور الداخلية في مصر. وعن لقاء وفد الحكماء المرتقب مع الرئيس مرسي، الأربعاء، أوضح «كارتر» أن الحديث سيتطرق معه حول قرض البنك الدولي ووضع المرأة وحقوق الإنسان في مصر. وذكر «كارتر» أن وفداً من مركز كارتر للسلام سيشارك في متابعة عملية الاستفتاء على الدستور القادم، على غرار مشاركتهم في مراقبة الانتخابات البرلمانية الماضية، مشيداً في الوقت نفسه بوجود نساء في فريق مستشاري الرئيس قائلاً «أعتقد أن مرسي سيفي بوعده بأن تلعب النساء دوراً في إدارته». واجتمع وفد الحكماء مع عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية والإمام الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب واثنين من مستشاري الرئيس، مشيرين إلى وجود تجانس وانسجام تام بين القادة المسلمين والمسيحين. وتتضمن أجندة أعمال وفد منظمة الحكماء في الشرق الأوسط الثورة السورية، وكشفت رئيسة وزراء النرويج السابقة، غرو هارلم برونتلاند، عن لقاء خاص مع الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة في سوريا، قائلة «نحن منزعجون بشدة مما آلت إليه التطورات في سوريا»، ومن جانبه أعلن «كارتر» عن دعم منظمة الحكماء لمبادرة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر. وقبل مجيئهم إلى مصر التقي وفد منظمة الحكماء بقادة إسرائيليين وفلسطينيين من حركة فتح وحماس، وحذر «كارتر» من التخلي عن حل إقامة الدولة الواحدة لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، مؤكداً أن مصر ستلعب دوراً مهماً في تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل من خلال دعمها حصول الفلسطينيين على حقوقهم بناء على اتفاقية كامب ديفيد.
