قررت شركة بولى سيرف التراجع عن ضخ استثمارات ب300 مليون دولار فى السوق الجزائرية، بسبب صعوبات تتعلق بحصولها على موافقات من جانب السلطات مع الإعلان عن تعديلات جديدة فى قانون الاستثمار. قال الدكتور شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، رئيس الشركة، إن صعوبات الحصول على موافقات صناعية فضلا عن التعديلات التى أدخلتها السلطات الجزائرية على تحويل الأرباح الناتجة عن الاستثمارات الأجنبية للخارج كلها تجعل المستثمر يفكر جيدا قبل ضخ أى استثمارات جديدة. ولفت الجبلى إلى أن تشبع السوق الجزائرية بمشروعات مماثلة فى قطاع الأسمدة خلال السنوات الخمس الماضية ساهم فى الحد من إقامة مثل هذه المشروعات، مشيراً إلى أن نجاح ثلاثة مستثمرين وشركات فى إقامة مصانع للأسمدة ممثلة فى مجموعة «ساويرس» وآخر عمانى وثالث إسبانى فى الحصول على موافقات من جانب السلطات الجزائرية على مدار الفترة الماضية قلص من نجاح أى مشروع جديد للأسمدة. وحول اشتراط الحكومة الجزائرية الدخول شريكا بنسبة 49% فى أى مشروع كثيف الاستهلاك للطاقة، قال الجبلى إنه لا يعد قيدا وإنما فرصة لتأكيد نجاح المشروع الذى تشارك فيه الحكومة وإزالة كل المعوقات المتوقع أن تواجهه. وتحتل الاستثمارات المصرية فى الجزائر المرتبة الأولى هناك بحجم استثمارات بلغ 6 مليارات دولار تديرها 32 شركة مصرية منذ عام 2001 حتى الآن وفقا للقطاع التجارى بالسفارة الجزائرية لدى القاهرة.