أبو إسماعيل: الجيش يضغط على الدولة.. وسأخوض انتخابات الرئاسة إن لم ينجح مرسي

قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إن «المؤسسة العسكرية لا تزال كما هي (قوة ضاغطة) على مؤسسة الدولة، حتى الآن دون تغيير، منذ إقالة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، ولا أستبعد أن تكون المؤسسة العسكرية هي التي ضغطت للإطاحة برئيس تحرير جريدة الجمهورية بسبب خبر التحقيق مع (طنطاوي) و(عنان)».
وأضاف «أبو إسماعيل» في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، إن «قرار خوضي انتخابات الرئاسة المقبلة يتوقف على نجاح الرئيس مرسي فى دورته، واستقرار مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا قد يمنعني من الترشح، لكن إذا تبين لي أن البلد في حاجة إلى التغيير فهنا سأكون مضطرا إلى خوض انتخابات الرئاسة».
وأشار إلى أن «قوى غربية هدمت الثورة، وخلقت صراعا بين القوى السياسية، وهو ما أعطى صورة للناس أننا ضُحك علينا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، والثوار والقوى السياسية تركوا القضايا الأساسية وقتل المتظاهرين، وتفرغوا فقط للإبقاء على النائب العام، وتبادل الصراع بينهم وبين (الإخوان)».
وأوضح أنه «لابد من حركة تحرر وإصلاحات سياسية فعالة للجيش، والشرطة، والقضاء، لكى نضمن عدم بقاء المؤسسات القديمة كما هي وكأننا لم نقم بثورة».
وأكد «أبو إسماعيل» أن «الولايات المتحدة لها أصابع فى المجتمع المصري والاقتصاد، والنواحى السياسية، وهو ما أدى إلى تناحر القوى السياسية، ودخول البلاد فى صراع سياسي كاد يضيع البلاد بسبب 100 يوم حكمنا فيها مرسي حتى الآن».
ودعا «أبو إسماعيل»، الرئيس مرسي إلى أن يدعو جميع التيارات السياسية للحوار، و«إقرار قانون مكتوب بتوقيت محدد، ليكون هناك توافق على هدم النظام القديم بكل مؤسساته القديمة، وبناء نظام جديد، في الشرطة، والقضاء، والمؤسسة العسكرية، وكل المؤسسات».
وأضاف: «أقترح على الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، بيع مقرات الحزب الوطني والتحفظ على ثروات مليارديراته، والأراضى المستولى عليها على كورنيش النيل، والاستفادة منها بطريقة عادلة لخدمة الشباب والبلاد ولتحقيق الأهداف التى قامت عليها الثورة».
وأوضح أن «الخوف من تولي الفريق أحمد شفيق الرئاسة هو الذى دعا قيادات التيار السلفى إلى مقابلته فى منزله ليلة الانتخابات، وأنا على استعداد أن أقابل الفريق شفيق لكن ليس فى وقت الانتخابات، والتوقيت الذي اختاره الشيخ ياسر برهامى، كان خطأ وغير صحيح».
وأشار «أبو إسماعيل»، إلى أنه «يجب أن نعطى للرئيس المخلوع حسنى مبارك وأنجاله علاء وجمال، والفريق أحمد شفيق، ورجل الأعمال أحمد عز، فرصة المحاكمة العادلة لكى نرى قضاء عادلا لا شبهة ولا لوث فيه، لكن نحاكمهم فلابد أن يكون ذلك بعد إصلاح الهيئات التى ستتولى التحقيق».
وتابع: «دعوهم يحاكموا بعدل حتى نرى لذة القصاص منهم حتى لا نفوت الفرصة على أهالى الشهداء في أن يروا المذلة في أعينهم، وكفى ما حدث مع صدام حسين حينما كان الخصم هو القاضى والحكم فى آنٍ، وحرم العراقيين والمظلومين أن يستمتعوا بلذة المحاكمة».
عدائك أن ن