افتتح الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أمس، أعمال منتدى الأعمال الأفريقى - الصينى بمشاركة واسعة من وزراء التجارة والاقتصاد من الصين ومختلف الدول الأفريقية فى محاولة من الحكومة المصرية لاستعادة العلاقات القوية مع الدول الأفريقية بعد أن شابها القصور فى الفترة الماضية لأبعاد تتعلق بحصة مصر من مياه النيل. وأكد نظيف فى كلمته أمام المنتدى، الذى يقام على هامش المؤتمر الوزارى الثالث للمنتدى الصينى الأفريقى بمدينة شرم الشيخ، أن الدول الأفريقية والجانب الصينى يمثلان أهمية استراتيجية من حيث المصالح المشتركة مثل التبادل التجارى والمشاريع الاستثمارية. وأوضحت أوراق المنتدى أن هناك حوالى 52 مشروعا من المقرر إقامتها فى عدد من القطاعات كالنقل والتجارة الداخلية باستثمارات قيمتها 102.5 مليار جنيه، وتضمنت المشروعات المصرية المطروحة 4 مشروعات خاصة بالطرق وأخرى لاستصلاح 54.6 ألف فدان باستثمارات 360 مليون جنيه، وتطوير 3 موانئ باستثمارات تقدر بنحو 750 مليون جنيه، و4 مشروعات فى قطاع الصناعة والتعدين باستثمارات تقدر بمليار جنيه، ومشروعين فى السياحة وتطوير خدماتها باستثمارات تقدر ب500 مليون جنيه. من جانبه، أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، أن حجم التبادل التجارى بين الصين وأفريقيا فى تزايد مستمر والدليل على ذلك أنه وصل العام الماضى إلى 106 مليارات دولار مقابل 73 مليار دولار عام 2007 وبلغت نسبة الزيادة السنوية فى التجارة بين الصين وأفريقيا نحو 32٪ خلال الفترة من 2001 إلى 2008. وشهد المنتدى الأفريقى - الصينى التوقيع على أكثر من 10 اتفاقيات وعقود بين الشركات والمؤسسات الصينية ونظرائها الأفريقية فى مجالات الزراعة والطاقة والنقل والبنية الأساسية.
