استأنفت طائرات السلاح الجوى السعودى، أمس، قصف مواقع المتمردين الحوثيين على الحدود الجنوبية الغربية السعودية مع اليمن وهاجمت مناطق تقع فى منطقة الملاحيد بمحافظة صعدة، بالإضافة إلى عدة قرى عند الحدود. وفى غضون ذلك، أعلنت السعودية أن هجومها على متمردين يمنيين سيستمر إلى أن يتم القضاء على أى وجود لهم على أراضيها بعدما توغل مسلحون داخل المملكة، وهاجموا حرس حدود سعوديين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله: «دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضى السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية انتهاك سيادى يعطى للمملكة كامل الحق فى اتخاذ كل الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع». وأضاف: «العمليات ستستمر لحين اكتمال تطهير كل المواقع داخل الأراضى السعودية من أى عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً». وجاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة السعودية، فى بيان أمس، أنها شنت غارات جوية على اليمن ل«إسكات مصادر النار» التى أطلقها متمردون حوثيون تسللوا إلى المملكة، وقتلوا حارس حدود سعوديا. وأكدت أنها اتخذت سلسلة من الإجراءات للتصدى لهؤلاء المتسللين من بينها «تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين فى جبل دخان والاهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضى السعودية». كان الطيران السعودى قصف، أمس الأول، مواقع للمتمردين الحوثيين الزيديين فى شمال اليمن، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.وفى سياق متصل ، أكد مصدر عسكرى يمنى مسؤول أن المعركة الحقيقية ضد الحوثيين فى صعدة لم تبدأ بعد، وأن وحدات القوات المسلحة والأمن لم تبدأ حتى الآن مواجهتها الحقيقية والشاملة ضد تلك العناصر، مشيرا إلى أن الفترة القليلة المقبلة مليئة بالمفاجآت التى «ستصعق تلك العناصر وتوليها الأدبار».