قالت مصادر أمنية، الأربعاء، إن اختفاء جهاديين بسيناء بشكل لافت خلال اليومين الماضيين «يزيد احتمالات تنفيذ عملية انتقامية ضد إسرائيل، بعد أن هددت بذلك جماعة جهادية عقب مقتل فلسطينيين من المتشددين في قطاع غزة». جاء ذلك بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة صباح الخميس، مشيرة إلى أن هناك معلومات عن خلايا نائمة تختبئ في الجبال انتظارا لساعة الصفر. وأضافت المصادر الأمنية بشمال سيناء للصحيفة أن السلطات المصرية دخلت في سباق محموم من أجل الوصول إلى معلومات حول طبيعية العملية المسلحة التي تنوي عناصر جهادية بسيناء تنفيذها، سواء ضد السياح الإسرائيليين على البحر الأحمر أو داخل إسرائيل انطلاقا من الأراضي المصرية، وذلك بعد يوم من إعلان جماعة جهادية تنشط في سيناء وقطاع غزة عزمها الانتقام من إسرائيل بعد قيام الأخيرة بقتل اثنين من مؤسسي جماعة أنصار بيت المقدس في غارة على غزة، السبت الماضي. وقال مصدر أمني إنه «حتى الآن ليس لدينا معلومات بشأن هذه العملية، لكن اختفاء عدد كبير من العناصر الجهادية منذ فترة يزيد من احتمال قرب القيام بعملية مسلحة كبيرة داخل سيناء أو انطلاقا من أراضيها». وتابع أن قوات الأمن لا تعتزم القيام بأي عملية عسكرية استباقية خلال الفترة المقبلة، حتى لا يحدث أي توتر وتصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن لديها معلومات بأن أعدادا كبيرة من العناصر الجهادية تختبئ الآن في مناطق جبلية بجنوب سيناء، لوعورتها وصعوبة وصول قوات الأمن إلى هذه المناطق دون مساعدة لوجيستية من جانب السكان المحليين بالمنطقة. وتابعت أن العناصر المختبئة في الجبال تعتبر خلايا نائمة تنتظر تلقيها تعليمات بساعة الصفر. وأضافت المصادر أن القوات بسيناء في حالة تأهب منذ إعلان التهديدات التي أطلقتها جماعة أنصار بيت المقدس ضد إسرائيل كإجراء احترازي لإحباط أي عملية وتأمين المنشآت الحيوية، إلا أن المصادر نفسها قالت إن وجود توتر بين البدو وأجهزة الأمن في عدة مناطق مختلفة بسيناء يؤثر على تدفق المعلومات التي تصل لأجهزة الأمن حول هذه العناصر ومخططاتها.