عاينت نيابة مركز دير مواس، برئاسة محمد شمس، مدير النيابة، وإشراف المستشار تامر فاروق، مسرح أحداث المشاجرة التى شهدتها قرية مرزوق، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 2 آخرين، بطريق الخطأ. وكشفت التحقيقات، التى باشرها فريق من النيابة، عن أن المشاجرة بدأت بخلاف بين ربة منزل وزوجها، وتطورت إلى معركة لقى خلالها على حسين على «35 سنة»، مسجل شقى من قرية نزلة البدرمان، وإبراهيم مرزوق شحاتة، «61 سنة»، بالمعاش، ونجله فرايم «35 سنة» من قرية مرزوق، مصرعهم، فيما أصيب طارق سمير أحمد، «18 سنة»، ومحمد حامد صابر، «6 سنوات»، اللذان تصادف مرورهما بموقع الأحداث، ونفقت 5 رؤوس مواشى. وكلفت النيابة البحث الجنائى بالتحرى حول الواقعة، ومعاينة منزل المجنى عليه إبراهيم مرزوق، الذى شهد المشاجرة واتهمت زينب محمد حجازى، والدة المجنى عليه على حسين، مجدى مرزوق شحاتة وأشقاءه بقتله، أثناء تواجده فى منزلهم للصلح بين ربة المنزل وزوجها. وفى المقابل، اتهم مرزوق وأشقاؤه، على حسين، وشقيقه تامر، بقتل شقيقهم «إبراهيم» ونجله فرايم، والتسبب فى نفوق المواشى بمنزله. وقال محمود محمد على حسين «40 سنة»، ابن عم القتيل على حسين، إن المجنى عليه تلقى اتصالاً تليفونياً يوم الحادث من أحد الأقباط بقرية مرزوق، يطالبه بسرعة الحضور والتدخل لإنهاء نزاع بين أفراد أسرة قبطية، وتوجه إلى هناك برفقة شقيقه تامر، إلا أنهما عقب وصولهما حاول أفراد الأسرة القبطية قتلهما وتبادلوا الأعيرة النارية، مشيراً إلى أن الحكومة صنعت من «على» مجرماً دون الحقيقة، من خلال مطاردتهم له المستمرة هو وأقاربه بسبب وجود صراعات قديمة بين العائلات بالقرية. ونفت زينب محمد حجازى، والدة «على»، ما تردد عن أن نجلها خط الصعيد، أو بلطجى، وقالت إنه كان يتدخل للصلح بين الأهالى فى أى خلاف ينشب بينهم، ويوم الحادث كان يحاول إنهاء نزاع بين أقباط ومسلمين. وأضافت أن «على» قتل وترك خلفه أسرة مكونة من 5 أفراد، الزوجة وبناته ال3، منار «12 سنة»، وفاطمة «9 سنوات» وإسراء «6 سنوات». وأفادت تحريات الرائد محمود حسن مشهور، رئيس مباحث دير مواس، بإشراف العميدين على سلطان، مدير البحث، ومحمود عفيفى، رئيس البحث، بأن أسباب المشاجرة استعانة ربة منزل تدعى «ه.ز» بالمسجل خطر «على» لإنهاء نزاع مع زوجها وانتهت الجلسة بتبادل الجانبين الأعيرة النارية. وطاف مواطنون بسيارات نقل قرى المركز مرددين عبر مكبرات الصوت «لا إله إلا الله على حسين شهيد الله»، فيما فرضت أجهزة الأمن حصاراً على قرية مرزوق القبطية ونزلة البدرمان مسقط رأس «على» تحسباً لنشوب اشتباكات بين القريتين.