يزور الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، القاهرة، الأسبوع المقبل، على رأس وفد من «منظمة الحكماء» بهدف دعم عملية الانتقال الديمقراطى فى مصر، كما يزور إسرائيل للإعراب عن قلقه إزاء «حل الدولتين»، والتأكيد على أن التوسع الاستيطانى عقبة أمام عملية السلام. وذكر بيان أصدرته المنظمة الاربعاء ، أن وفد المنظمة سيضم كلا من الرئيس الأسبق لفنلندا مارتى اهتيسارى، ورئيس الوزراء النرويجى الأسبق جرو هارلم برونتلاند، ورئيسة أيرلندا السابقة مارى روبنسون، فضلاً عن كارتر. وأشار البيان إلى أن الزيارة تهدف إلى دعم الانتقال الديمقراطى الشامل فى مصر، ومن المنتظر أن يعقد الوفد مؤتمراً صحفياً فى القاهرة الأربعاء المقبل. وأضاف البيان أنه منذ بداية موجة «الانتفاضات الشعبية» التى اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل عامين علمت منظمة «الحكماء» على مساندة جميع من أخذوا مصيرهم بأيديهم للمطالبة بالكرامة والحرية وحقوق الإنسان فى جميع أنحاء المنطقة، مؤكداً دعم المنظمة لهذه «المطالب المشروعة» ودعوتها لوضع حد للحكم الاستبدادى والقمع والفساد. ولفت إلى أن الصحوة العربية أشعلت اهتماماً بتحقيق الإدارة الجيدة فى جميع قطاعات المجتمع، مؤكداً ضرورة تبنى هذا الاهتمام والتشجيع عليه، وأن يحظى كل فرد من أفراد المجتمع، بمن فى ذلك الشباب والنساء والأقليات، بفرصة فى المشاركة بشكل كامل فى بناء مؤسسات الحكومة، وأن تحفظ الدساتير الجديدة الحقوق والحريات العامة. ونوه البيان بأن المنظمة تعمل على تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وأن قضية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى واحدة من أكبر أولوياتها، مشيراً إلى أن وفداً من المنظمة زار إسرائيل والضفة الغربية فى أغسطس 2009، والتقى ممثلين من الشباب، والناشطين فى غير أعمال العنف، والمنظمات النسائية، والخبراء فى مجال حقوق الإنسان، والوكالات التابعة للأمم المتحدة وعدداً من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً أن المنظمة ترى أن «السلام ممكن وقابل للتحقيق»، لافتاً إلى أن وفد المنظمة زار فى أكتوبر عام 2010 كلا من إسرائيل والضفة الغربية وغزة ومصر والأردن وسوريا. وأضاف البيان أن «منظمة الحكماء» تدعو إلى اتباع نهج أكثر شمولاً فى محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، موكداً أن إنهاء احتلال الأراضى الفلسطينية هو الطريق الوحيدة التى يمكن لإسرائيل من خلالها تحقيق السلام مع التمتع بعلاقات طبيعية مع الفلسطينيين وجيرانهم العرب.