القدس المحتلة: كشفت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية الخميس ان عمليات التوسع في الاستيطان بالضفة الغربية يسير بمعدلات غير مسبوقة منذ انتهاء قرار تجميد الاستيطان الاسرائيلي في 26 من الشهر الماضي سبتمبر/ ايلول. ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن مسئولة منظمة "السلام الآن"، قولها : "ان ما تم بنائه خلال ثلاثة اسابيع بعد وقف قرار تجميد الاستيطان يبلغ 600 وحدة استيطانية". واضافت "ان عدد الوحدة التي تم بنائه تقترب من ضعف عدد الوحدات التي تم بنائها في مثل هذه الفترة من العام الماضي. واشارت الى ان الحكومة الاسرائيلية تمنح تراخيص الاستيطان بشكل كبير في المستوطنات من اجل توسيعها ، مشيرة الى ان هناك قرار ضمني بتجميد بناء مستوطنات جديدة في ظل توسع استيطاني كبير للمستوطنات القائمة. إلى ذلك ، أعرب وفد مجموعة الحكماء الدولية عن قلقه إزاء الاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة، جاء ذلك بعد لقاء جمع أعضاء الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعربت الرئيسة الأيرلندية السابقة ماري روبنسون عن قلق الوفد إزاء الاستيطان في الضفة الغربية، مشيرة الى أنهم يقومون "بمهمة للترويج لسلام عادل وأمن للجميع في الشرق الأوسط". وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إنه بحث مع عباس سبل تحقيق المصالحة الفلسطينية بعد أن بحثها مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمسؤولين المصريين. وأضاف كارتر أنه علم أن العقبة الوحيدة التي بقيت أمام المصالحة الفلسطينية هي قضية الأمن. من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن محمود عباس أطلع الوفد على آخر المستجدات فيما يتعلق بالعملية السلمية والمأزق الذي وصلت إليه بسبب التعنت الإسرائيلي. وأضاف شعث أن الوفد أيد المواقف التي أعلنها عباس بخصوص وقف الاستيطان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وضرورة تحقيق المصالحة. وكان الوفد الذي يضم كارتر وروبنسون والمناضلة الهندية في سبيل حقوق المرأة إيلا بهاتن قد وصل إلى رام الله قادما من عمان بعد محطات في غزة والقاهرة ودمشق. وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر/أيلول برعاية أميركية، منذ انتهاء قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/أيلول بعد عشرة أشهر على إقراره، إذ يرفض الفلسطينيون أي مفاوضات إذا استمر الاستيطان.