طالبت أندية القسم الثاني بانسحاب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي من بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، احتراماً لحقوق شهداء مذبحة بورسعيد، خاصة بعد تسبب رابطة ألتراس أهلاوي في تأجيل عودة النشاط الكروي. وطالبت الأندية جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، بإعادة دوري القسم الثاني في أقرب وقت بعد أن أبدت وزارة الداخلية موافقتها على عودة المسابقة من جديد، وكذلك الألتراس، لإنقاذها من حالة الضياع التي يعاني منها اللاعبون والأجهزة الفنية بسبب توقف الدوري. وطالب جمال عبدالحميد، المدير الفني للسكة الحديد، مسؤولي النادي الأهلي بالانسحاب من بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، مراعاة لمشاعر أسر شهداء «مجزرة بورسعيد»، وتنفيذاً للمطلب الرئيسي للألتراس، على أن يشارك الفريق في بطولة الدورى ابتداء من الموسم بعد المقبل حتى تتضح الأمور، ويكون حكم محكمة الجنايات قد صدر وفقاً لما يريد جمهور الرابطة. وطالب جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، بسرعة عودة دورى القسم الثاني، وقال: «للأسف أول قرارات مجلس اتحاد الكرة كان بمثابة الصدمة لأعضاء الجمعية العمومية التى انتخبتهم، حيث أرجأ عودة الدورى لأجل غير مسمى»، وهو القرار الذي وصفه عبدالحميد ب«خراب البيوت»، كما أشار إلى أن ما حدث في أول اجتماع لمجلس الجبلاية الجديد يؤكد أنهم لن يستطيعوا إدارة الكرة المصرية بالشكل الأمثل، حيث شهد الاجتماع الأول خلافات ومصادمات بين الأعضاء. وقال محمد يوسف، المدير الفني لفريق بني سويف، إن الأهلي وجماهيره هم سبب الأزمات التي تعانى منها الكرة المصرية، وغياب الدوري. وأضاف: «ما يزيد استفزاز الأندية هو مشاركة الأهلي في بطولة أفريقيا، وبعد ذلك المشاركة في بطولة العالم وحصد الملايين فيما لو حصل على اللقب القاري في الوقت الذي تتفرج فيه أندية القسم الثاني، وكذلك أندية الممتاز، ويواجه الجميع شبح الإفلاس والضياع». وقال «يوسف» إن انسحاب الأهلي من بطولة الدوري هو الحل السحري لعودة النشاط الكروي، وطالب حسن حمدي، رئيس النادي، بتقديم خطاب لاتحاد الكرة يفيد بانسحاب فريقه من المسابقة، خاصة أن هذا القرار كان يجب على مجلس إدارة النادي اتخاذه بعد أحداث «مجزرة بورسعيد». وأوضح أن طلب الانسحاب من شأنه امتصاص غضب جماهير الأهلي لحين صدور حكم القصاص، حتى لا تكون هناك حجة جديدة تعرقل عودة النشاط، وأبدى محمد صادق، إداري فريق القناة، استياءه من قرار اتحاد الكرة تأجيل الدوري لأجل غير مسمى، مؤكداً أنه أحبط العاملين بالوسط الكروي سواء أجهزة فنية أو لاعبين أو إعلاميين بعدما توسم الجميع خيراً في المجلس الجديد، مؤكداً أن مشاركة الأهلي في بطولة أفريقيا وحده دون الأندية التي تتأذى كل يوم من عدم عودة النشاط يعد ظلماً كبيراً لبقية الأندية التي ليس لها أى ذنب، فضلاً عن معاناتها من أزمات مالية طاحنة ستتسبب في أن تغلق أبوابها.