تشارك كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مراسم إطلاق مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، التي ستقام في القاهرة منتصف الشهر المقبل. وفي تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، قال مايكل مان، المتحدث باسم أشتون، إن المسؤولة الأوروبية ستشارك في اجتماعات وزارية أوروبية عربية مقررة في 13 نوفمبر بالقاهرة، وفي الوقت نفسه ستشارك في إطلاق مجموعة العمل المشتركة، التي تهدف إلى تقديم الدعم متعدد الأوجه من أجل التحول الديمقراطي. وقال المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل إن ملف تطورات الأوضاع في مصر سيكون على أجندة اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين التي انطلقت، الإثنين، في لوكسمبورغ، وسيتم خلال الاجتماع إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق مجموعة العمل المشتركة بين الجانبين. وحسب مسودة بيان ختامي للاجتماعات، خصص الاتحاد الأوروبي 160 مليون يورو لدعم مصر في عام 2012 في مجالات الطاقة والمياه والتعليم والتوظيف، فضلا عن مشاركة الجانب الأوروبي في الاستثمار في عدة مشروعات منها مشروع الخط الثالث لمترو القاهرة من خلال بنك الاستثمار الأوروبي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لمصر، ويستحوذ على 32% من تجارة مصر الخارجية حسب أرقام 2010. وكان المجلس الوزاري قد وافق العام الماضي على التفاوض مع مصر بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، لكن المفاوضات لم تبدأ بعد. ومن المنتظر أن يتم تحديد إطار زمني لإطلاق المفاوضات والتوقيع على الاتفاق. وفي ربيع العام الجاري، تحدث مايكل مان عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع مصر، على غرار المجموعة التي أطلقها الاتحاد مع تونس والأردن، لمتابعة الإصلاحات السياسية والاقتصادية في طريق التحول الديمقراطي، وقال «هناك مشاورات بين دول جنوب المتوسط في المفوضية الأوروبية ووفد مصري لتشكيل مجموعة عمل بشرط أن يسبق ذلك تحضير وإعداد كامل وشامل يجمع آراء الأحزاب السياسية والحكومة والبرلمان والمجتمع المدني ورجال الأعمال»، وأوضح أن هدف فريق العمل هو تقديم الدعم متعدد الأوجه من أجل التحول الديمقراطي.