افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أطول جدارية لشهداء ثورة 25 يناير، ومجزرة استاد بورسعيد، تحت عنوان «عايشين» للفنان أحمد قاعود، بقاعة إيزيس في متحف محمود مختار. وحضر الافتتاح أعضاء من الألتراس وشباب ماسبيرو، وبعض أهالي شهداء 25 يناير، ومنهم والدة الشهيد زياد بكير، التي قام وزير الثقافة بتقبيل يديها. وقال «عرب» إن هذا المعرض هو عمل إبداعي يحمل توثيقاً خالداً لشهداء الحركة الوطنية المصرية، مؤكداً أنه ليس لدينا في مصر أغلى من هؤلاء الشهداء، وليس لدينا أغلى من هذه الدماء التي أريقت في كل ميادين مصر. وأضاف الوزير أن الفنان أحمد قاعود، استطاع بموهبته الفنية مع أبناء جيله من الشباب أن يحفر اسمه في سجلات التاريخ المصري، بتوثيقه هذا العمل المبدع لجيله، ولآلاف السنين المقبلة. وأثنى «عرب» على العرض قائلا إن «هذا الجهد الجبار استغرق 11 شهراً، وكان من المفترض أن يستغرق 3 سنوات، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الشهداء الشباب، من مسلمين ومسيحيين وحتى ضباط الجيش، جميعهم كلهم تضامنوا بأرواحهم من أجل تحرير الوطن لتعود إليه الحياة من جديد». وأضاف الوزير، عندما تقابلت في هذا المعرض مع إحدى أمهات الشهداء تجمدت وتوقفت كلماتي عن النطق، لأننا إذا أردنا أن نعبر عن هذه الحالة الإنسانية، فلن نستطيع وصفها، فأقل ما نقدمه لأمهات الشهداء تقبيل أيديهن، لأنهن قدمن للوطن أغلى ما عندهن». من جانبه، قال صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن الجدارية يبلغ طولها أكثر من 50 مترا، وتتكون من 42 لوحة تضم 131 بورتريه للشهداء مع رسم مشاهد الثورة أسفل البورتريه، والخلفية عبارة عن خطوط وحمام طائر يدل على الحرية والانطلاق، وبجانب الجدارية توجد 6 بورتريهات لشباب ألتراس مجزرة بورسعيد، وكذلك لوحة بعنوان «الوحدة»، تجمع بين مينا دانيال والشيخ عماد عفت. أما الفنان «قاعود»، صاحب الجدارية، فتمنى أن تجوب هذه الجدارية كل ميادين مصر، كي يري الجميع مصر العظيمة من شبابها ومسلميها ومسيحيها وضباطها وأطفالها، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية لكي تصبح مصر في أحسن حال.