أوقفت السلطات الموريتانية ضابطين في الجيش، بعد إطلاقهما النار على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، السبت، ونقلت وكالة «الأخبار انفو» الموريتانية، عن مصادر خاصة إن الرئيس كان يستقل سيارة مدنية رباعية الدفع، مع أحد أفراد أسرته خلال جولة أسبوعية يقوم بها شمال العاصمة، إلى أن باغته حاجز لقوات من الجيش عند الكلم 35 على طريق نواكشوط - أكجوجت. وتابعت المصادر أن العناصر المكلفة بمراقبة المنطقة، حاولت تنبيه سائق السيارة الرئيس دون جدوى، حيث كان منشغلا بالحديث مع رفيقه، ولما اقترب من الحاجز اطلقوا رصاصات تحذيرية فوق السيارة. وأضاف المصدر «قام الرئيس بترك الطريق الرئيسي ونزل الي طريق فرعى، وواصل سيره إلى العاصمة نواكشوط، غير أن ضابطين من الوحدة العسكرية المرابطة على الحدود الشمالية للعاصمة قاما باستقلال سيارة مدنية، وحاولا وضع كمين للسيارة التي لم تتوقف دون معرفة من بداخلها». ولما عاد الرئيس إلى الطريق الرئيسي شاهد العناصر وهم يقفون أمامه، فاشتبه في السيارة هو ورفيقه، فرفضا التوقف لها، واتصل بحرسه وكانوا على بعد كيلومترات منه كما هي العادة خلال جولاته الأسبوعية - بحسب المصدر. وقال أحد الضباط الموقوفين في تصريحات بعد الحادث لمرؤوسيه إن اشتباهه في السيارة ازداد بعد رفضها التوقف ثانية، وإن رفيقه أطلق عليها وابلاً من الرصاص (14 رصاصة ) لإجبارها ركابها على التوقف. وقالت المصادر التي أوردت النبأ إن الرئيس واصل السير بالسيارة إلى أن تجاوز المجموعة التي استهدفته، ثم سلمها لزميله أحمد ولد عبد العزيز. وقد اتصل الرئيس بحرسه، وطلب منهم اعتقال المجموعة ومباشرة التحقيق، وهو ما تم خلال الساعات الأولى للعملية. قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، في تصريح مقتضب بثه التلفزيون الرسمي الموريتاني، الأحد، إنه تجاوز مرحلة الخطر بفعل جهود من سماهم الأطباء المخلصين. وأضاف ولد عبد العزيز، إنه تعرض لطلق ناري عن طريق الخطأ من دورية من الجيش الموريتاني، أثناء مروره عبر طريق غير معبد شمال البلاد. وقد ظهر إلى جانب الرئيس في تصريحه الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف، واللواء الركن محمد ولد الغزواني قائد أركان الجيش الموريتاني. ونقل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لاحقا إلى فرنسا، حيث سيكمل علاجه بأحد المستشفيات العسكرية في باريس.