أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إصابته "بنيران صديقة"، وذلك في تصريح مقتضب بثه التلفزيون المحلي ، الأحد، قبل مغادرته إلى باريس لاستكمال العلاج بعد خضوعه لعملية جراحية "لإخراج رصاصة من جسمه" أصيب بها السبت. وقبل مغادرته إلى فرنسا، بث التلفزيون الموريتاني تقريرا ظهر فيه ولد عبد العزيز مستلقيا على سرير طبي وبدا بحالة صحية جيدة. ونفى الرئيس الموريتاني تعرضه لمحاولة اغتيال، مؤكدا أنه أصيب "بنيران صديقة"، وأن الجراحة التي أجريت له في نواكشوط "كانت ناجحة بفضل فعالية الفريق الطبي الذي أجراها". في غضون ذلك، أكدت مصادر لموقع سكاي نيوز مقتل أحد الحراس الشخصيين للرئيس الموريتاني في حادثة إطلاق النار، فيما أوقفت السلطات الموريتانية ضابطين من الجيش بعد إطلاقهما النار على الرئيس. ونقلت وكالة "الأخبار" الموريتانية أن الرئيس كان يستقل سيارة مدنية من نوع لاند كروزير V8 مع ابن عمه وشريكه أحمد ولد عبد العزيز، خلال جولة أسبوعية يقوم بها في ضواحى أكجوجت، حينما باغته حاجز لقوات من الجيش عند الكلم 35. وقالت المصادر إن العناصر المكلفة بمراقبة المنطقة حاولت تنبيه سائق السيارة (الرئيس) دون جدوى، حيث كان منشغلا بالحديث مع رفيقه، ولما اقترب من الحاجز أطلقوا رصاصات تحذيرية فوق السيارة. وكانت الحكومة أعلنت، مساء السبت، أن الرئيس الذي يعتبر حليفا رئيسيا في التصدي لتنظيم القاعدة في المنطقة "أصيب بجروح طفيفة" بعد أن أطلقت دورية عسكرية بطريق الخطأ النيران على موكبه. وطمأن وزير الإعلام حامد ولد محجوب الشعب الموريتاني، قائلا إن الرئيس الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2008 قبل أن يفوز في الانتخابات عام 2009، أصيب بإصابات طفيفة. وأضاف أن ولد عبدالعزيز "أصيب بجروح طفيفة، لقد ترجل بنفسه من السيارة لدى وصوله إلى المستشفى حيث كان يمشي من دون أي صعوبة". وبحسب الوزير ولد محجوب، فإن ولد عبد العزيز أصيب جراء "طلقات تحذيرية من وحدة في الجيش مكلفة بحراسة المدخل الشمالي" لنواكشوط .