ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال وضع خطة تشمل استخدام الآلاف من قواته لتدمير المبانى التى تم بناؤها بشكل غير شرعى فى مستوطنات الضفة، فى محاولة لتجميل صورة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وتعزيز قراره بوقف الأعمال الاستيطانية فى الضفة الغربيةالمحتلة لمدة 10 أشهر فى مسعى لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين. وأوضحت وسائل الإعلام أن القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى التى تشمل الضفة الغربية تتوقع أن تؤدى أعمال الهدم إلى وقوع مواجهات مع المستوطنين، وتلقى القادة العسكريون الأوامر بالاستعداد لمواجهة حالة عصيان محتملة فى صفوف الجنود بتحريض من الحاخامات، بعد أن اعتبر رئيس مجلس المستوطنات فى الضفة دانى دايان القرار «إعلان حرب من الحكومة ضد المدنيين»، بينما قررت السلطات الإسرائيلية نشر الآلاف من قوات الأمن وتوفير مراقبة جوية وإقامة حواجز لمنع التنسيق بين المستوطنين الذين أكدوا رفضهم القرار. من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، إن الولاياتالمتحدة عرقلت الجهود المصرية لحل الخلافات بين «حماس» و«فتح»، والتى كانت ستقود إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية، العام المقبل، منتقداً قبول بلاده هذا الوضع «البغيض» دون القيام بأى إجراء تصحيحى قوى له. وأكد كارتر فى مقال بصحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس الأول، تردى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حالة الجمود. وقال إنها تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب استمرار إسرائيل فى التوسع الاستيطانى، بينما يرفض الفلسطينيون دخول أى محادثات سلام دون تجميد المستوطنات. من جهة أخرى، أكدت لجنة «توثيق الجرائم وملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين» فى الحكومة الفلسطينية المقالة، أنها تجرى اتصالات مع خبراء دوليين لملاحقة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين وتقديمهم للمحاكمة «بتهمة ارتكاب جرائم حرب».