دعا «تنظيم القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، السبت، حركة «النهضة الإسلامية»، الحاكمة في تونس، إلى «إلغاء وتجريم قانون مكافحة الإرهاب الموروث من عهد الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، والابتعاد عن منهج (بن علي) في التعامل مع الشباب المسلم». وأصدر التنظيم بيانا نشرته وكالة «نواكشوط للأنباء» الموريتانية المستقلة، قال فيه: «إلى عقلاء الحركة الإسلامية في تونس، إن قانون مكافحة الإرهاب سيء السمعة، ألهبت ظهورنا جميعا بسياطه، سلفيين ونهضة وغيرهم، يجب أن يسقط، وتسقط مشتقاته كما سقط الطاغية بن علي، ويجب أن يتوقف العمل به فورا، وعلى الغيورين الشرفاء، والأحرار في تونس، أن يتحركوا لإلغائه وتجريمه». وأضاف التنظيم أنه «يجب أن يبتعد الأخوة في حركة النهضة عن منهج (بن علي) في التعامل مع الشباب المسلم، لأن نفس السياسات تؤدي حتما إلى نفس النتائج، ونظن أن العبر المستفادة من تجربتهم الأليمة مع نظام بن علي كافية في هذا الباب، والسعيد من اتعظ بغيره». وتابع البيان «ارتأينا أن ندعو إخواننا عقلاء الحركة الإسلامية في تونس عامة، وحركة النهضة خاصة، إلى تدارك الوضعِ وتصحيحِ اتجاه البوصلة قبل فوات الأوان، تفويتا للفرصة على أعداء الداخل والخارج المتربصين بالصحوة (الإسلامية) المباركة في تونس»، بحسب قولهم. كان حزب «جبهة الإصلاح» السلفي التونسي، حذر، الاثنين، الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، من مقاضاة سلفيين بموجب قانون «مكافة الارهاب». وقال الحزب في بيان أصدره «تحذر الجبهة في هذا الصدد الحكومة من مغبة النسج على منوال النظام البائد في شكل التعامل مع الشباب السلفي وتخطو على خطاه في ذلك، وخاصة فيما يتعلق باعتماد قانون الإرهاب، والتعامل مع المعتقلين باعتبارهم مواطنين من درجة ثانية، استجابة للضغوط المحلية والخارجية».