رفض مجلس الأمة الكويتى مذكرة عدم التعاون مع رئيس الوزراء، الشيخ ناصر محمد الصباح، التى تقدم بها، الأسبوع الماضى، نواب معارضون فى محاولة لا سابق لها فى تاريخ البلاد لإقالة رئيس الوزراء، وجدد المجلس الثقة فى رئيس الوزراء. وقال جاسم الخرافى، رئيس مجلس الأمة، إن مذكرة عدم التعاون التى تقدم بها، الأسبوع الماضى، 10 نواب معارضين سقطت بعدما صوت 35 نائبا ضدها و13 لصالحها وامتنع نائب واحد عن التصويت، وذلك فى ختام جلسة استجواب مطولة. وناقش مجلس الأمة المذكرة وصوّت عليها فى جلسة سرية بناء على طلب الحكومة. وقال الخرافى بعد تحويل الجلسة إلى علنية إنه بنتيجة التصويت «فإن المجلس يؤكد ثقته وتعاونه مع رئيس مجلس الوزراء»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية كونا. وأضاف: «باسمى وباسمكم جميعا نهنئ رئيس مجلس الوزراء بهذه الثقة ونتمنى له التوفيق والنجاح». وكان 10 نواب كويتيين معارضين تقدموا، الأسبوع الماضى، بطلب لإعلان «عدم التعاون» مع رئيس الوزراء بعدما اتهموه باختلاس عشرات ملايين الدولارات خلال الانتخابات التشريعية فى 2008 وبإصدار شيك بقيمة 700 ألف دولار لحساب نائب سابق. ويحتاج إقرار المذكرة إلى موافقة 25 نائبا عليها على الأقل من بين النواب ال49 فى مجلس الأمة. ولو صوّت المجلس لصالح هذه المذكرة لتوجب عندها رفعها إلى أمير البلاد الذى كان سيضطر إلى إقالة رئيس الوزراء أو إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.