قال الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الجمعة، إن «الاشتباكات بميدان التحرير يجب فضها بأقصى سرعة ممكنة، لأن هذا لا يليق، ويجب على الجميع أن يدرك حجم المؤامرة المدبرة ضد مصر، ويجب على البعض ألا يحكموا حساباتهم الضيقة، ومصالحهم الشخصية، من أجل مكاسب شخصية». وأضاف «العريان» في مداخلة هاتفية على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، قائلا: «رأيت أعضاء الحزب ينسحبون إلى دار القضاء العالي، وننسحب من الميدان عقب صلاة المغرب، وسنترك المشهد يتفاعل مع بعضه، فلا يوجد أحد من الحرية والعدالة بالميدان». وتابع «رأينا أن الجميع غضب وصُدم لحكم المحكمة في موقعة الجمل وبراءة جميع المتهمين، وتوقعنا أن الجميع سيتعالى على الحسابات الشخصية الصغيرة والتناقضات الثورية، وبعض القوى الثورية التي ترى نفسها ضعيفة في الشارع، تصر وتريد أن تريق المزيد من الدماء، لأن نظريتها الأيديولوجية تقول أن عليها زيادة الاحتقان من أجل القصاص ومن أجل الحساب، حتى تحصل على ماتريد من مكاسب شخصية، وأعترف أن حسابنا كان خاطئا». وأشار «العريان» إلى أن «القصاص يتم بإجراءات تقليدية ولو كانت نزعتنا الانتقامية هي أولويتنا لكنا أول من ينتقم، لكنهم يريدون أن يفعلو مثل من علقوا في المشانق من رموزهم، وعليهم أن يستمعوا لخيار الشعب، وعليهم أن يحتكموا لخيار الصندوق، ولا ألوم على أحد، وأقول للجميع من يتصور أنه يجب عليه أن يحاسب الرئيس فعليه أن ينتظر حتى تنتهي ولايته ويحتكم إلى الصندوق».