قال الرئيس محمد مرسي، الجمعة، إنه لا يمكن غض الطرف عن الذين أجرموا في حق الوطن وأفسدوه، ولا عن الذين قتلوا الثوار أو حاولوا إعاقة الثورة، مشددًا على حرصه على أن تكون السلطة القضائية مستقلة، وأن تكون المسؤولة عن تنظيم هيئاتها ومحاسبة كوادرها، وأوضح أنه سيتم الإفراج قريبًا عن ال5 ضباط المتبقين من مجموعة ضباط 8 أبريل. وأضاف «مرسي»، خلال مؤتمر جماهيري أمام المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، عقب تأدية صلاة الجمعة بمسجد سيدي جابر، بالإسكندرية، أن «النظام السابق كان يحاول أن يُقلب الناس على بعضهم، ويفرق بين أبناء الوطن الواحد»، مشددًا على أن «الإسكندرية عانت كثيرًا بسبب محاولات النظام السابق للتفرقة بين أبناء المحافظة لاسيما في حادث كنيسة القديسين»، معتبرًا الشهيدين خالد سعيد وسيد بلال بأنهما «شرارة الثورة المصرية». ولفت «مرسي» إلى أن أهل الإسكندرية يدركون مدى التحسن في شؤون المحافظة خلال الشهرين الأخيرين، مضيفًا أنه يتابع جميع شؤون المحافظة، بما في ذلك مطالبات العاملين في الجامعة بحقوقهم، مشددًا على أن «الحكومة لن تبخل بأي موارد متاحة على أبناء الوطن». وشدد مرسي على أنه أخذ حق التشريع لنفسه، لكي يحافظ عليه، موضحًا أنه سيتم الإفراج قريبًا عن ال5 ضباط المتبقين من مجموعة ضباط 8 أبريل. وأكد أنه يولي قضية الأطباء والمطالبة بحقوقهم أولوية كبيرة، مستنكرًا ما سماه «ترك المرضى بلا علاج انتظارًا لتحقيق المطالب»، وأضاف: «الرزق يأتي من عند الله، والعمل علينا نحن»، مشددًا على أنه لن يترك أحدًا من «المجرمين» يعيش بين الشعب دون أن يحاسب، وأن رجال الأمن مستيقظون لمواجهة كل من يحاول العبث بأمن مصر. ولفت إلى أن «كل هؤلاء المجرمين سينالون جزاءهم العادل»، وأن جهاز الكسب غير مشروع يبحث مقاضاة أسماء جديدة، لافتًا إلى أن «الكثير من المؤشرات تؤكد أن الاقتصاد بدأ في الارتفاع بعد أن توافرت مؤشرات الاستقرار في مصر، لاسيما بعد قرارات 12 أغسطس». وشدد مرسي على حرصه على أن تكون السلطة القضائية مستقلة، ومسؤولة عن تنظيم هيئاتها وكوادرها، ومحاسبة كوادرها، دون أن تتدخل في شأنها السلطة التنفيذية، مضيفًا أن صدور بعض الأحكام التي قد لا تعجب الشعب لا يعني أن القاضي ظالم، لأن الأساس في القاضي أنه عادل.