ربما ينطبق المثل الشعبى «من يضحك أخيراً يضحك كثيراً» على العديد من مباريات كرة القدم فى كل أنحاء العالم، ولكن ابتسامة المدافع التونسى كريم حقى فى نهاية مباراة فريقه هانوفر مع مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ فى الدورى الألمانى لكرة القدم (بوندزليجا) لم تكن سوى تعبير عن الأسى والحزن. وأكدت ابتسامة حقى فى نهاية اللقاء الذى أسفر عن فوز مونشنجلادباخ 5/3 أن «شر البلية ما يضحك». ودخل حقى تاريخ البوندزليجا من أسوأ أبوابه أو من باب «الحظ العاثر» حيث سجل هدفين فى شباك فريقه عن طريق الخطأ فى هذه المباراة، كما سجل زميله كونستانت دجابكا هدفاً آخر عن طريق الخطأ فى شباك زميله فلوريان فروملوفيتز، حارس مرمى الفريق. وأصبح هانوفر بذلك أول فريق فى البوندزليجا يسجل لاعبوه ثلاثة أهداف فى مرمى فريقهم عن طريق الخطأ فى مباراة واحدة. وقال حقى، نجم دفاع المنتخب التونسى: «كان يجب أن أضحك على نفسى بعد أن سجلت الهدف الثانى فى شباك فريقى، لأن الأمر كله كان من الصعب تصديقه». ووصفت صحيفة «بيلد آم سونتاج» الألمانية هذه الواقعة بأنها «كرة قدم كوميدية رخيصة» بينما علقت عليها صحيفة «فيلت آم سونتاج» بأنها مثل مجموعة من الصبية يلعبون بالكرة. وأوضحت الصحيفة «لا يمكنك أن تضمن إلى أى مكان ستذهب الكرة عندما ينطلق خلفها مجموعة من اللاعبين فى السادسة من أعمارهم ويحاول كل منهم ركلها.. من المألوف بشكل عام ألا يدرك هؤلاء اللاعبون إلى أى مرمى يجب أن يسددوا الكرة». وعلى النقيض، يلعب هانوفر ضمن أندية البوندزليجا ولكن المدرب أندرياس بيرجمان ربما يضطر لإبلاغ لاعبيه المحترفين فى الأسبوع المقبل إلى أى المرميين يجب أن يسددوا الكرة خلال مباراتهم مع بوخوم فى البوندزليجا. وقال بيرجمان «سجلنا ستة أهداف ولكننا خسرنا المباراة.. إنه أمر يصعب تصديقه.. هذه المباراة لن أنساها بسهولة.. جلست وأنا لا أصدق ما يحدث ولم أجد تفسيراً». وقال حقى «ماذا يمكننى أن أقول بعد مباراة كهذه؟ سجلت هدفين عن طريق الخطأ فى مرمى فريقى خلال مباراة واحدة، وهو أمر محزن بالطبع، يمكنك الضحك بالفعل بشأن ذلك إذا لم يكن أمراً مؤسفاً».