علمت «المصرى اليوم» أن اتصالات مكثفة تجرى حالياً بين القاهرة وباريس لمحاولة إيجاد مخرج للمأزق، الذى تواجهه قمة أفريقيا – فرنسا، والمقرر عقدها خلال شهر فبراير المقبل بشرم الشيخ نتيجة لرفض المسؤولين الفرنسيين مشاركة الرئيس السودانى عمر البشير فيها. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية ل«المصرى اليوم»: إن مصر متمسكة بمشاركة البشير فى القمة، والاتصالات التى تجرى مع باريس تهدف إلى التوصل إلى صيغة مقبولة من الطرفين للخروج من هذا المأزق. وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الفرنسيين يربطون موقفهم برفض مشاركة الرئيس السودانى فى القمة بصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى إقليم دارفور السودانى. ونفت المصادر أن تكون القمة قد تم إلغاؤها، وقالت: القمة لم يتم إلغاؤها وإن كانت هناك إمكانية لتأجيلها فى حال عدم التغلب على هذه المشكلة. كانت وسائل اعلام فرنسية قد ذكرت أن إصرار القاهرة على دعوة الرئيس السودانى عمر البشير إلى القمة، يضع فرنسا فى مأزق، بسبب مذكرة الإيقاف الصادرة ضد البشير من المحكمة الجنائية الدولية. وقالت صحيفة «لوموند» إن باريس تواجه معضلة تتعلق بالإعداد لقمة أفريقيا- فرنسا، وهى رغبة مصر، الدولة المضيفة للقمة، فى مشاركة الرئيس السودانى عمر البشير فيها. ونقلت الصحيفة على لسان مصادر دبلوماسية فرنسية قولها: إنه إذا ظلت مصر مصرة على توجيه دعوة إلى رئيس السودان، قد تضطر فرنسا وقتها إلى طلب عقد القمة فى بلد أفريقى آخر. وتأتى هذه التطورات فى ظل تصاعد حدة الخلافات السودانية - الفرنسية على خلفية الاتهامات التى وجهتها السودان لفرنسا مؤخرًا، بالوقوف وراء تنظيم مظاهرة للمعارضة السودانية، منعتها السلطات السودانية، واعتبرتها «غير قانونية». وقال مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس عمر حسن البشير مساء الجمعة، أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطنى (الحاكم) فى الخرطوم: إن مسيرة الاثنين الماضى تم الترتيب لها من باريس. وقال نافع على نافع، مساعد رئيس الجمهورية، خلال حدث مماثل فى أم درمان، إن مسيرة الاثنين نسجت فى إحدى العواصمالغربية التى زارها شيخ كبير من قوى المعارضة. وتوترت العلاقات بين باريس والخرطوم، بسبب دعم فرنسا للمحكمة الجنائية الدولية.