توجه الرئيس المصرى حسنى مبارك إلى باريس فى مستهل جولة أوروبية تستغرق خمسة أيام وتشمل أيضا تركيا والدنمارك. وسيعقد مبارك اليوم فى قصر الإليزيه بباريس قمة مصرية - فرنسية، حيث يستعرض مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط وبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى تهدف إلى التوصل لحل عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما تتطرق القمة إلى عدد من الملفات المهمة بالمنطقة، من بينها تطورات الأوضاع فى السودان واليمن والعراق والملف النووى الإيرانى. وقال السفير ناصر كامل سفير مصر لدى فرنسا، إن المباحثات ستتناول تدفق الاستثمارات الفرنسية للعمل فى السوق المصرية، خاصة بعد برامج الإصلاح الاقتصادى التى نفذتها الحكومة المصرية مؤخرا، وكذلك زيادة عدد السياح الفرنسيين الذين يزورون مصر ومشاركة الشركات الفرنسية فى إقامة مشروعات البنية الأساسية فى مصر مثل مترو الأنفاق وتطوير الموانئ. وأشار إلى اتجاه مصر لاستيراد القمح من فرنسا فى إطار سياستها فى تنويع مصادر القمح، وإلى توسع فرنسا فى استيراد الغاز الطبيعى المصرى. من جانبه، أرجع الدكتور سعيد اللاوندى، خبير الشؤون الأوروبية بمؤسسة الأهرام، أسباب زيارة مبارك لفرنسا إلى وجود أزمة حقيقية ب«الاتحاد من أجل المتوسط »، وذلك باعتبار أن مصر وفرنسا تتقاسمان الرئاسة لهذا الاتحاد، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسى خصص من قبل 14 مليار يورو من أجل إنشاء هذا الاتحاد لمعالجة قضايا التنمية فى منطقة البحر المتوسط ولكن ذهب بهذه الوعود أدراج الرياح.