أكد مسؤول أمريكى بارز أنه ليس لديه أى دليل على أن إيران تدعم المتمردين الحوثيين الشيعة، محذرا من خطورة إضفاء البعد الدينى على الصراع فى اليمن، وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه القوات السعودية أنها أحبطت عملية تسلل جديدة للمتمردين الحوثيين، وأنها أحكمت سيطرتها بشكل كامل على القرى الحدودية، فى موقف يتعارض مع ما تقوله اليمن من أن المتمردين الحوثيين يحظون بالدعم من الإيرانيين. من جانبه، قال جيفرى فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، فى مؤتمر أمنى إقليمى فى البحرين: «تحدث العديد من أصدقائنا وشركائنا إلينا عن احتمال وجود دعم خارجى للمتمردين الحوثيين وسمعنا الافتراضات عن الدعم الإيرانى للحوثيين، ولكن لكى أكون صريحاً ليست لدينا أى معلومات مستقلة عن هذا الأمر». وأضاف فيلتمان «إنه يجب عدم المبالغة فى الجانب الطائفى للصراع وحث جميع الأطراف على إبقاء القضية قاصرة على اليمن»، واستطرد قائلا «يبدو أن الناس يجدون أسباباً لتوسيع الصراع عندما يكون من مصلحتنا الجماعية جميعا تضييقه». وأضاف «أعتقد أنه من الخطر المبالغة فى الانقسامات بين الشيعة والسنة». وبدوره، قال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فى نفس المؤتمر «إن الضلوع الخارجى فى الحرب ليس محل شك» مضيفاً أن المملكة مستعدة لمساعدة المملكة العربية السعودية. وعندما سئل عما إذا كانت البحرين مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى اليمن قال الشيخ خالد إن البحرين جاهزة للمساعدة. وجر الصراع فى شمال اليمن المملكة العربية السعودية المجاورة الشهر الماضى عندما استولى المتمردون الحوثيون على بعض الأراضى السعودية مما دفع الرياض لشن هجوم عسكرى عليهم. واتهمت صنعاء شخصيات دينية من إيران الشيعية بتمويل المتمردين لكنها لم تصل إلى حد توجيه الاتهام لحكومة طهران وهى نصير تقليدى لقضايا الشيعة. ميدانيا، أعلنت القوات السعودية أنها أحبطت عملية تسلل جديدة للمتمردين الحوثيين اليمنيين وأنها أحكمت سيطرتها بشكل كامل على القرى الحدودية. وذكرت مصادر سعودية مطلعة أن القوات السعودية تمكنت من السيطرة على قرية الجابرى شمال منطقة الخوبة على الحدود مع اليمن، بعد أن تصدت القوات المسلحة لمجموعات من المتسللين المسلحين الذين هاجموا القرية وألحقت بهم خسائر كبيرة. وأشارت المصادر إلى أن وحدات مشاة القوات البرية ووحدات آلية ناقلة للجنود ووحدات المظليين شاركت فى عملية التصدى لتسلل المتمردين، وتمكنت من تطهير قرية الجابرى، فيما قصفت طائرات الأباتشى مجموعات من المتسللين بالقرب من جبل الدود، وقد تمت السيطرة على المواقع الحدودية بالكامل. وصرح قائد قطاع حرس الحدود بمنفذ الطوال الحدودى، العقيد عبدالله شبيب، بأن حرس الحدود يتمركز فى مواقع عديدة فى القطاع لصد ومنع أى محاولة للتهريب سواء الأفراد أو الأسلحة أو غيرهما، مشيرا إلى أن عمليات ضبط المتسللين أصبحت قليلة بعد إحكام السيطرة على منافذ الشريط الحدودى، وأن التعامل مع المقبوض عليهم تعامل إنسانى حيث يتم تحويل المشتبه به إلى الجهات ذات العلاقة لتحديد ما إذا كان متورطاً فى عمليات تخريبية من عدمه وأن الشخص الذى يثبت قدومه إلى هذه البلاد لأغراض أخرى مدنية يتم ترحيله مباشرة عبر المنفذ إلى بلاده.
