أعلن مسؤول بالحكومة الأمريكية أن غارة بطائرة أمريكية بلا طيار فى شمال غرب باكستان قتلت قياديا رفيعا فى تنظيم القاعدة دون أن تكشف عن هويته، بينما رجحت وسائل إعلام أمريكية وباكستانية أن يكون القيادى المقصود هو أبويحيى الليبى. وقال المسؤول الأمريكى، الذى طلب ألا ينشر اسمه، «لم يتأكد شىء بعد على وجه اليقين لكن من المحتمل أن قياديا رفيعا فى القاعدة لقى حتفه»، مضيفا أن زعيم القاعدة الذى يقصده ليس الرجل الأول أسامة بن لادن ولا الرجل الثانى أيمن الظواهرى. والغارة التى وقعت فى وقت ما خلال الأيام السبعة الماضية هى جزء من حملة مكثفة باستخدام طائرات بلا طيار على أهداف للقاعدة وطالبان فى باكستان فى عهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وترفض باكستان رسميا هذه الغارات الأمريكية. وهى تقول إنها خرق لسيادتها وتذكى الغضب الشعبى وتعزز التأييد للإسلاميين. يأتى هذا بينما قتل 15 مسلحا وأصيب 17 آخرون فى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الباكستانية بمنطقة كورام القبلية فى شمال غرب البلاد، المتاخمة للحدود الأفغانية. وسياسيا، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة بحاجة «لمزيد من التعاون من قبل باكستان» ضد القاعدة، معتبرا أن المناطق القبلية فى شمال غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان، هى «مركز التطرف ضد الغرب والولاياتالمتحدة». وأضاف «على المدى الطويل، كى نستأصل هذه المشكلة وكى نهزم القاعدة فيها نحن بحاجة لمزيد من التعاون من قبل باكستان. وهذا الأمر ليس فيه أى شك». وعلى صعيد آخر، قال دبلوماسيون كبار فى حلف شمال الأطلنطى إن الإحباط يتزايد فى الحلف إزاء ما يعتبره دعم روسيا الفاتر لمهمته فى أفغانستان، مضيفين أنه بوسع روسيا أن تساهم بصورة أكثر فاعلية فى الحرب هناك، وقال دبلوماسى «بإمكانهم إرسال بنادق «إيه كيه -47»، وهناك النفط وهناك الغاز، وبإمكانهم تقديم هذه الأشياء وليس بيعها لحلف الأطلسى».