قال النائب البرلماني السابق، مصطفى بكري، إن الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، أكد له أنه لم يغادر البلاد أو أيًا من أسرته، ناقلاً عن «عنان» قوله بأنه وأعضاء المجلس العسكري «انحازوا للثورة وأنهم لم يطلقوا الرصاص على المتظاهرين». وقال «بكري»، في تدوينة مطولة على صفحته بموقع «فيس بوك»، الخميس: «بعد الأنباء التي أذيعت ونشرت، الأربعاء، اتصلت، صباح الخميس، بالفريق عنان مستفسرًا عن صحة ما نشر عن سفره إلى أبوظبي، فقال لي الفريق إنه موجود في منزله في القاهرة، وإنه لن يترك مصر أبدًا، وقال إن هذه الأنباء عارية عن الصحة ولا أساس لها». وأشار إلى أن «عنان» أبدى دهشته «من نشر هذه الأكاذيب والادعاءات» وأنه قال: «سأعيش وأموت على أرض هذا الوطن. لقد وضعت روحي على كفي جنبًا إلى جنب مع السيد المشير ومع زملائي بالمجلس العسكري منذ الأيام الأولى للثورة، وكنا ندرك أن انحيازنا للثورة قد يتسبب في إعدامنا حال فشلها، ومع ذلك راهنا على الوقوف إلى جانب الشعب في ثورته العظيمة». وتابع «بكري» نقله عن «عنان»: «ولم نتردد وأقسمنا على المصحف الشريف صباح الأول من فبراير وأصدرنا البيان الأول، وأكدنا فيه أننا لن نطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين، وأعلنا فيه عن تضامنا مع مطالب الثورة، ورفضنا بعد نجاح الثورة كل محاولات الاستفزاز وتحملنا الإهانات من أجل إنجاز مهام المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة تسلم فيها السلطة إلى إدارة مدنية، كما وعدنا منذ اليوم الأول». وأشار «بكري» إلى أن عنان «نفى صحة ما يردده البعض عن الخروج الآمن، وقال لقد أدينا دورنا بإخلاص وشرف، وأكدنا منذ اليوم الأول وقوفنا مع الشرعية، ونحن لم يكن لنا أي طمع في سلطة وكنا على مسافة واحدة مع الجميع.. انحيازنا كان لمصر ولشعبها العظيم». وأردف: «قال عنان لقد التزمت الصمت أمام الاتهامات الظالمة التي تعدت كل الحدود بعد أن طالتني وطالت أسرتي في أعز ما نملك وهو الشرف والنزاهة. ولم أرد على ما يقال ولن أرد وسأترك الكلمة الأخيرة للقضاء». وأضاف «بكري» نقلاً عن «عنان»: «وأظن أنه من العيب أن تنشر أخبار كاذبة تزعم هروبي لدولة الإمارات. ليس لدي شيء أهرب منه ولن أترك بلدي أبدًا مهما تطاول عليّ البعض أو تعرضت للظلم على يد بعض وسائل الإعلام، هكذا تعلمنا في مدرسة الوطنية المصرية.. مدرسة الجيش المصري». وأضاف «بكري»، في تدوينة أخرى، أنه أجرى اتصالاً آخر ب«عنان» يسأله عن صحة ما تردد من سفر أسرته للخارج، وهو ما رد عليه، بحسب ما نقله «بكري»، قائلاً: «أنا مندهش، لقد زعموا سفري للخارج والآن جاء الدور على أسرتي. نحن لن نترك مصر وما يحدث إساءة متعمدة لا أعرف هدفها. أطلب تحري الدقة».