أعلن مصدر عسكرى يمنى، أمس، أن طائرة عسكرية تابعة للجيش اليمنى تحطمت بمحافظة عمران جنوب صعدة شمال شرق اليمن، التى تشهد مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين. وأشار المصدر - الذى رفض الكشف عن هويته - إلى أن مقاتلة من طراز «ميج» تحطمت، مساء أمس الأول، لأسباب فنية، موضحاً أن قائد الطائرة تمكن من القفز قبل اشتعالها، وتم إنقاذه، لكن المصدر لم يدل بأى تفاصيل حول طبيعة المهمة التى كانت تقوم بها المقاتلة فى تلك المنطقة. وتعد هذه رابع طائرة يمنية تتحطم منذ بدء المواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين أتباع رجل الدين الشيعى عبد الملك الحوثى. وفى غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة استسلام 24 من العناصر الحوثية فى المحافظة بعد تضييق الخناق الأمنى عليهم، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية بصعدة تمكنت من ضبط 5 متمردين آخرين. كانت السلطات الأمنية اليمنية أعلنت، أمس الأول، استسلام 25 عنصرا من الحوثيين فى مناطق التوت والشعب والجربه وباب نجران، بمحافظة صعدة. وفى محور سفيان، قالت مصادر السلطة المحلية بمحافظة عمران إن وحدات القوات المسلحة دمرت 4 سيارات تابعة للمتمردين وتصدت لمحاولات تسلل قامت بها هذه العناصر إلى عدد من المناطق التى طردوا منها. وأضافت أن القوات المسلحة دمرت أحد معاقل الحوثيين فى منطقة «الجرائب»، مما أدى إلى سقوط العديد من تلك العناصر بين قتيل وجريح، كما دمرت وحدات أخرى عددا من آلياتهم ومعاقلهم فى اشتباكات وقعت فى جبل الخزان وتبة المدورة وذويب والمهاذر وآل عمار. وعلى صعيد العمليات الدائرة فى محافظة الجوف شمال اليمن، قالت مصادر السلطة المحلية بالمحافظة إن وحدات القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع قبائل بن غالية وبن خرصان حاصرت مجموعة من المتمردين التى تسللت إلى المحافظة أثناء محاولتهم الفرار إلى منطقة «سلبة». وأضافت أنه تم إلقاء القبض على قائد ميدانى للحوثيين فى هذه العملية، فى حين مازال الحصار مفروضا على بقية المجموعة. وفى واشنطن، أعلن ايان كيلى المتحدث، باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون استقبلت، أمس الأول، فى واشنطن نظيرها السعودى سعود الفيصل، وبحثت معه الوضع فى اليمن.وتخوض السلطة المركزية فى اليمن حرباً ضد التمرد الزيدى. وتطورت المواجهة إلى السعودية بعد مقتل حارس حدود سعودى فى بداية نوفمبر. ومنذ ذلك الحين، قصفت السعودية مواقع المتمردين فى اليمن. وتراقب الإدارة الأمريكية الوضع عن كثب فى اليمن والصومال، وتتخوف من أن يعزز تنظيم القاعدة فيهما مواقعه رداً على التشدد الذى تأمل الولاياتالمتحدة فى فرضه على هذا التنظيم فى أفغانستان وباكستان.