فى أولى جلساتها عاقبت محكمة جنايات القاهرة أسامة إبراهيم السكسك «إماراتى الجنسية» غيابيا بالسجن المؤبد، كما عاقبت والده بالحبس سنة لاتهام الأول بقتل فاتن رضا عبدالرحمن، والثانى لاتهامه بإخفاء الجثة ومساعدة الأول على الهروب خارج البلاد. بدأت الجلسة فى الثانية عشرة ظهرا وسط حضور إعلامى مكثف حيث كان جميع الإعلاميين يتوقعون حضور المتهم الأول أسامة إبراهيم السكسك المتهم بقتل فاتن رضا عبدالرحمن حسن وتقطيع أطرافها ووالده محمود إبراهيم المتهم بإخفاء الجثة داخل الشقة ومساعدة نجله على الفرار خارج البلاد بعد أن سلم الأول نفسه للإنتربول السورى فى دمشق يوم الأربعاء الماضى. ورفض المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، قبول أى طلبات من محامى المتهمين أو المحامين المدعين بالحق المدنى، وقال إن المتهمين غائبان ولم يحضرا جلسة المحاكمة وأحدهما هارب والآخر فى عهدة الإنتربول السورى. ونشبت مشادة بين دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى بسبب طلب دفاع المدعين إثبات أن الأول تم القبض عليه بعد مخاطبات النائب العام المصرى للإنتربول، وقال إنه لم يسلم نفسه وطلب إثبات ذلك فى محضر الجلسة، ورفض دفاع المتهمين ما قاله دفاع المدعين، وقال إنه تقدم بطلب للمحامى العام لنيابات شرق القاهرة فى 22 نوفمبر بتسليم المتهم نفسه لمحاكمته وإنهاء ملف القضية، وأضاف أن المتهم سلم نفسه للشرطة وأنه جار التنسيق لترحيله إلى القاهرة وقدم فاكساً من الإنتربول السورى بدمشق للمحكمة يفيد بأن المتهم بحوزة شرطه دمشق وترحيله يتوقف على إنهاء بعض الإجراءات الروتينية. وطلب الدفاع بأن تسمح المحكمة للمتهم بأن يحضر على نفقته للقاهرة ويقدم نفسه إليها حتى يتم إنجاز التقاضى بسرعة. وأبدى دفاع المتهمين استنكاره لما نشر فى إحدى الجرائد أمس بأن المتهم الأول ستتم إحالته للمفتى وطلبوا من المحكمة أن تأمر بنشر تصحيح للخبر. قال شقيق الضحية ل«المصرى اليوم» إنه لن يترك دمها يضيع هدرا وأنه سيلاحق المتهم وأسرته أينما كانوا قضائيا فى المحاكم المصرية والإماراتية حتى يعيد حق شقيقته. وقال إنه تعرض للتهديد من والدة المتهم ووالده وأنه رفض عروضا مالية للتصالح، كما حضرت شقيقة الضحية ووالدها وشقيقها الآخر، وظهرت انفعالات حزينة عليهم ورددت شقيقتها «حسبى الله ونعم الوكيل. ترجع أحداث القضية إلى 18 فبراير الماضى عندما عثر جامع قمامة بمصر الجديدة على رأس سيدة وسط أكوام القمامة، تبين من التحريات أنها لفتاة على علاقة بشاب إماراتى، وجاء بتقرير الطب الشرعى أن الضحية تم تقطيع جسدها إلى 8 أجزاء ووجهت النيابة للمتهم الأول تهمة القتل بغير سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة وإحراز سلاح أبيض، كما وجهت للثانى تهم الاشتراك فى الجريمة بإخفاء الجثة وتغيير مفتاح الشقة وإعانة الأول على الفرار.