اختلفت آراء أساتذة علوم سياسية حول طرح الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية،بشأن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011، حيث رأى بعضهم أن توقيت بيان البرادعى بمثابة جرعة تنشيطية للمجتمع المصرى وخلاياه. بينما وصف آخرون توقيت البيان بأنه «ليس له أى معنى سياسى» وأنه لمجرد أن يظل نوره ساطعاً،بعد ترك المنصب الدولى، وأنه من قبيل «دغدغة المشاعر» فقط، واعتبر فريق ثالث أن المطالب التى نادى بها البرادعى تستوجب تعديل الدستور وهو أمر يصعب إجراؤه خلال الفترة القصيرة المتبقية على الانتخابات. وأكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، عضو مجلس الشعب، إن طرح شروطه أو ما يشبه برنامجه الانتخابى للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة فى هذا التوقيت،يدل على نيته الدخول فى منافسة جادة ونزيهة ليترك الأمر فى النهاية للشعب. وقال زهران ل«المصرى اليوم»: طرح البرادعى فى هذا التوقيت يعتبر بمثابة جرعة تنشيطية للمجتمع المصرى وخلاياه السياسية والاقتصادية والبرلمانية، بالإضافة إلى إيقاظ الجمهور، والذى يعتبر المقدمة الحقيقية لإجراء الانتخابات. بينما وصف الدكتور عبدالمنعم المشاط رئيس مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة السابق، توقيت إعلان الدكتور محمد البرادعى شروطه لخوض انتخابات الرئاسة المقبل بأنها «ليست لها معنى سياسى نهائيا». وأضاف: «قد يكون له معنى شخصى لأن البرادعى يريد أن يظل «نوره ساطعاً»، خاصة بعدما كان يحظى بشهرة عالمية ضخمة باحتلاله منصباً مهماً مثل هيئة الطاقة الذرية، وحصوله على جائزة نوبل، وربما طرح هذه الشروط محاولة منه» للبحث عن دور مهم بعد أن أحيل للتقاعد». وقال المشاط، الشروط التى وضعها البرادعى هى من قبيل» دغدغة المشاعر» فقط ليس إلا، أما فيما يخص الطلبات التى وضعها فهذا يحتاج إلى تعديل الدستور، وهو أمر صعب خاصة انه تم تغيير الدستور خلال الأربع سنوات الماضية مرتين، أن بيان البرادعى مجرد طلبات وشروط ولا تتضمن برنامجا انتخابيا يشمل قضايا مطروحة بشأن خوض انتخابات الرئاسة.