حالة من الرعب والفزع أصيب بها ركاب القطار رقم 332 القادم من شبين القناطر القاهرة، أمس إثر انفصال 3 عربات أمام قرية «طحانوب» بعد حدوث هبوط أرضى بالمكان، وأنقذت العناية الإلهية حياة 500 راكب وانتقلت 3 سيارات إسعاف إلى المكان وقامت بانتشال الركاب ولم تحدث خسائر بالأرواح. كان عصام محمود عبدالعظيم، سائق القطار، قد فوجئ أثناء مروره بقرية «طحانوب» بوجود هبوط أرضى بالطريق أسفر عن انفصال 3 عربات عن القطار وخروجها عن القضبان، مما أدى إلى حدوث حالة من الرعب بين الركاب، وحاول بعضهم الخروج من العربات، وانتقلت 3 عربات إلى مكان الحادث لانتشال الركاب وإخلاء السكة من عربات القطار التى تسببت فى تعطيل حركة القطارات لأكثر من 3 ساعات. يذكر أن منطقة العياط شهدت مساء أمس الأول خروج عربة توليد القوى الخاصة بالقطار رقم 987 القادم من الأقصر إلى الإسكندرية وسيرها لمسافة كيلومتر عند منطقة كفر الضبعى بين محطتى «البليدة» و«مزغونة» بسبب سقوط «البوجى»، وهى مجموعة العجل الأربعة الموجودة فى عربة «الباور» المسؤولة عن إنارة وتكييف القطار والملاصقة للجرار مما تسبب فى خروج العربة عن القضبان. ويشير عصام عبدالفتاح، سائق قطار، إلى أنه من أهم أسباب انفصال العربات عن القطار وجود اتساع فى السكة، الأمر الذى يتسبب فى خروج العجل عن القضبان، أو حدوث خلل فى «بوجى» العجل، وهو عبارة عن 8 عجلات موجودة فى كل عربة إلى جانب عدم صيانة هندسة الإشارات والسكة. وأوضح عبدالفتاح أنه عند خروج إحدى العربات عن القطار يشعر سائق القطار بحدوث ثقل فى القطار، فيقوم بعمل ربط للقطار لإيقافه وعمل حماية للقطار من الأمام والخلف من خلال «كبسولات الحماية» التى يقوم بوضعها «الكمسارى» على شريط القضبان لتنبيه سائق القطار القادم بوجود عارض فى السكة، ويبلغ مراقب برج أقرب محطة له بوجود عطل فى القطار وإرسال إمداد لإخلاء السكة. وذكر مصدر مسؤول فى ورش السكة الحديد رفض ذكر اسمه عدم وجود صيانة لعربات القطار، والهيئة لا تقوم سوى بدهان القطارات من الخارج فقط دون إجراء عمرة وصيانة للقطارات من الداخل، إلى جانب عدم وجود «لقم» فرامل فى معظم عربات القطار، وهى المسؤولة عن إيقاف القطار، وهو الأمر الذى سيتسبب فى حدوث كوارث يومية بالقطارات. وانتقد عمر شريت، أحد الركاب، حال القطارات بالسكة الحديد قائلاً: «ركبت القطار رقم 979 القادم من أسيوط إلى القاهرة بصحبة أبنائى الصغار وزوجتى فى الساعة الثالثة ظهراً إلا أننى فوجئت بانقطاع الكهرباء عن العربات والمياه مع تكدس المواطنين بالطرقات، وما زاد الطين بلة انفصال عربة الباور فى القطار رقم ،987 الأمر الذى تسبب فى حدوث شلل بحركة القطارات فتوقف القطار ما يزيد على السبع ساعات فى منطقة مهجورة لا يوجد بها ماء أو طعام، واضطر عدد من الركاب إلى النزول من القطار والسير على أقدامهم مسافة 500 متر بعد يأسهم من تحرك القطار، وقد وصل إلى محطة مصر فى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى».