فاز مرشح المعارضة، بورفيريو لوبو، فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى هندوراس، أمس الأول، وأثارت خلافاً بين الولاياتالمتحدة والحكومات اليسارية فى أمريكا اللاتينية، وحصل لوبو على أكثر من 55% من الأصوات بعد فرز أكثر من نصف الأصوا،ت واعترف أقرب منافسيه ألفين سانتوس، مرشح الحزب الحاكم، بهزيمته. وتعرض هذه الخلافات للخطر محاولات الرئيس الأمريكى باراك أوباما لبدء صفحة جديدة مع أمريكا اللاتينية حيث مازالت ذكريات الانقلابات العسكرية التى دعمتها الولاياتالمتحدة خلال الحرب الباردة حاضرة فى الأذهان. وتعهد لوبو بإنهاء عزلة هندوراس عن دول مثل البرازيل والمنظمات الدولية مثل منظمة الدول الأمريكية التى جمدت عضوية هندوراس ردا على الانقلاب. وأدان الرئيس البرازيلى لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الانتخابات فى هندوراس قائلا إن عدم الاعتراض عليها قد يشجع «مغامرين» آخرين على القيام بانقلابات فى أمريكا اللاتينية، بينما تقول وزارة الخارجية الأمريكية «إن الانتخابات فى هندوراس طريق ديمقراطى إلى الأمام لشعب هندوراس» بعد انهيار محادثات من أجل التوصل إلى حل تفاوضى بشأن مسألة إعادة زيلايا للسلطة. وعلى صعيد متصل، قمعت الشرطة فى هندوراس تظاهرة لأنصار رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا فى سان بيدرو سولا، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وذلك على هامش الانتخابات الرئاسية التى جرت أمس، حيث قامت الشرطة بتفريق نحو 200 مناصر لجبهة مقاومة الانقلاب كانوا يطالبون ب«عودة مانويل سيلايا» وب«الحرية»، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وقد أصيب بعضهم وتم اعتقال البعض الاخر. وفى أوروجواى، فاز خوسيه موخيكا، المتمرد السابق، فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى أوروجواى متعهدا بالتخلى عن ماضيه الراديكالى وانتهاج طريق معتدل فى واحدة من أكثر دول أمريكا اللاتينية استقرارا. وأعلن موخيكا، وهو سيناتور سابق عمره 74 عاما، الفوز بعد انسحاب منافسه الرئيس المحافظ السابق لويس لاكال من السباق مع إظهار استطلاعات لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم تقدم موخيكا بحصوله على 51% من الأصوات. ومن المتوقع أن يواصل موخيكا سياسات الرئيس الشعبى المنتهية ولايته تابير فاسكويز المشجعة للمستثمرين، والذى ينتمى إلى نفس الائتلاف اليسارى الذى حقق نموا اقتصاديا قويا. وقال الرئيس المنتخب إنه يهدف إلى محاكاة الرئيس البرازيلى لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الزعيم اليسارى المعتدل البارز بأمريكا اللاتينية، ورفض انتقادات بأنه قد يجعل بلاده تتحالف مع اليسار المتشدد فى المنطقة بزعامة الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز.