قبل أيام من انطلاقة قمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية «cop 15» فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، فى 9 ديسمبر الحالى، حذرت وزيرة المناخ والطاقة الدنماركية كونى هيدجارد، من أن دول الشرق الأوسط وأفريقيا ستكون أكبر المتضررين من التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق عالمى «عادل وطموح» حول قضية التغيرات المناخية، لن يضر بالدول المنتجة للبترول. وقالت هيدجارد فى بيان لها: «الشرق الأوسط وأفريقيا سيكونان الأكثر تضرراً بالتغيرات المناخية، ويخبرنا العلماء أنه سيكون هناك تصحر بنسبة انتشار كبيرة للغاية، ونقص فى مياه الشرب، وبالتالى نحتاج جميعاً لبحث سبل تخفيض والحد من انبعاثات الغازات المسببة للتغيرات المناخية، وسيكون مؤتمر كوبنهاجن، نهاية هذا العام، المفتاح لحدوث ذلك». وأضافت: «لا يعنى ذلك أن دول الشرق الأوسط ستتوقف عن جنى أرباح من البترول، حتى إذا خفضنا انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلى حدود 450 جزءاً من المليون، سينتج العالم 11 مليون برميل بترول إضافية فى 2030، وهو ما يعنى أن البترول سيظل تجارة ضخمة، وتقدر الوكالة الدولية للطاقة، أن أرباح دول «الأوبك» مجتمعة بين عامى 2008 و2030، ستكون 23 تريليون دولار، بما يعادل 4 أضعاف أرباح ال22 عاماً الأخيرة، وبالتالى فإن دول «الأوبك» ستحقق أرباحاً 400٪ فى الأعوام المقبلة حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق عالمى فى قمة كوبنهاجن». وحول قمة المناخ المقبلة، قالت هيدجارد: «ستتقابل كل الأمم فى قمة الأممالمتحدة حول التغيرات الناخية (cop 15)، فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وذلك للتفاوض حول الإطار السياسى لاتفاق عالمى حول المناخ.. المهمة ليست بسيطة، نحتاج اتفاقاً عالمياً طموحاً وعادلاً حول المناخ، يحدد أهدافاً نهائية لتخفيض الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية، طموح لأننا نحتاج لضمان أن الزيادة فى درجة حرارة كوكبنا لن تصل إلى مستويات خطيرة، قد ينتج عنها تغيرات مناخية كارثية، تهدد مستقبل أجيال كاملة، وعادل لأن أى اتفاق يجب أن يمكن الدول النامية من أن تنمو وترفع سكانها من الفقر». وحول تشكيك البعض فى إمكانيات مواجهة التغيرات المناخية فى ظل الأزمة المالية العالمية، قالت: «البعض يقول إن هذا الوقت وفى ظل الأزمة المالية العالمية، لن يستطيع العالم أن ينصب على قضية التغيرات المناخية، سألتمس الاختلاف معهم، فالتعامل مع قضية التغيرات المناخية قد يكون سبيلاً للخروج من الأزمة، والهيئات والشركات الدنماركية الخضراء خير مثال على ذلك، وتظهر الإحصائيات الأخيرة فى عام 2008 أن صادرات تكنولوجيا الطاقة الدنماركية ارتفعت 19٪، وهو ما يظهر أنها تدفع عالم الشركات لتصبح خضراء الآن وفى المستقبل».