قال مصدر سوداني مطلع ل«المصري اليوم» إنه لم يتم حتى الآن إعداد حصر دقيق لعدد الضحايا والمصابين في حادثة الطائرة العسكرية، طراز «أنتنوف 12»، التي سقطت، صباح الأحد، غرب مدينة أم درمان. وأضاف المصدر العسكري أن الوحدات المعنية توجهت إلى مكان الحادث، مشيرا إلى أن أقرب مستشفى يوجد به قسم طوارئ يبعد حوالي 25 كيلومترا عن مكان الحادث، وهو مستشفى أم درمان التعليمي. وأشار المصدر، طالبا عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن الطائرة التي كانت تتجه من العاصمة الخرطوم إلى مدينة الفاشر، الواقعة غرب البلاد، سقطت في ضاحية متاخمة للمطار الجديد الذي لا يزال تحت التشييد. من جانبهم، رفض مسؤولو الطيران المدني التعليق على الحادث، واكتفى الناطق الرسمي للطيران المدني، عبد الحافظ عبد الرحيم، بقوله إن الطائرة عسكرية ولا تتبع سلطاتهم. وكان الصوارمي خالد، المتحدث باسم الجيش السوداني، قد أعلن أن طائرة عسكرية تحطمت في منطقة ريفية، غربي العاصمة، وعلى متنها 20 من أفراد القوات المسلحة، قتل بعضهم. وأضاف أن الطائرة كانت محملة بمعدات عسكرية، لكنه امتنع عن إيضاح سبب تحطم الطائرة. كانت طائرة حكومية سودانية قد سقطت، صباح الأحد 19 أغسطس الماضي، قتل فيها نحو 31 شخصا، بينهم وزير الإرشاد والأوقاف غازي الصادق، وعدد من المسؤولين والإعلاميين. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن الطائرة سقطت على الجبال حول بلدة «تالودي»، أثناء نقل وفد حكومي إلى بلدة جنوب البلاد للاحتفال بعيد الفطر. وتعرضت طائرات شركة الخطوط الجوية السودانية في الآونة الأخيرة لعدد من حوادث السقوط والتحطم. كما تعاني الشركة منذ سنوات من العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن عليها، فضلا عن مشكلات إدارية ومالية أخرى.