نجح الأهلي في التقدم ثلاث مرات أمام منافسه النيجيري صن شاين في ذهاب الدور قبل النهائي، السبت، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا التقدم لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي «3/3» ويقترب الأهلي كثيرا من التأهل إلى المباراة النهائية حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة أو حتى التعادل بنتيجة «2/2». قدم الأهلي مباراة سريعة وجيدة خلال النصف ساعة الأولى من المباراة، إلا أنه تراجع فجأة بعد تقدمه بهدفين، وترك استحواذه وسيطرته وخطورته طواعية ليعود الفريق النيجيري إلى المباراة وينجح في التعادل، وكان الفوز متاحا بعدها لكلا الفريقين حيث أهدر كل منهما عدة فرص خطيرة.. ووضح من الأرقام أن المباراة انتهت بالتكافؤ رغم بدايتها التى كانت لصالح الأهلي. ** سدد لاعبو الأهلي الكرة 9 مرات على مرمى صن شاين مقابل 10 للأخير، وسدد الأهلي 5 مرات بين القائمين والعارضة مقابل 6 للمنافس، في حين سدد كلاهما 4 كرات خارج القائمين والعارضة.. وكانت أغلب المحاولات والتسديدات الخطرة للفريق النيجيري في الشوط الثاني، وهو ما عادل به تفوق الأهلي في البداية. ** سنحت للأهلي 10 فرص حقيقية للتهديف، واستغل الفريق 30% فقط منها تقريبا ليحرز أهدافه، وفي المقابل صنع صن شاين 8 فرص تهديفية سجل منها أهداف الثلاثة هو الآخر، وكما هو الحال، كان الشوط الثاني سجالا إلى حد كبير بين الفريقين في عدد الفرص والمحاولات على المرميين بسبب تراجع ضغط لاعبي وسط الأهلي والأخطاء الدفاعية المكررة. ** شن الأهلي 23 هجمة على مناطق صن شاين الدفاعية، مقابل 34 للأخير.. اكتمل للأهلي منها 12 هجمة بنسبة نجاح 52%، في حين كانت نسبة نجاح الفريق النيجيري في إكمال هجماته 53% بعدد 18 هجمة مكتملة، وبتفوق بسيط جدا ولا يذكر على حساب الأهلي.. وتفوقت الجبهة الهجومية اليمنى للفريق النيجيري بشكل واضح بعدما فشلت الجبهة اليسرى الدفاعية للأهلي في إيقافها، وتأخر الجهاز الفني للاهلي في التعامل مع هذا الأمر، وشن صن شاين 11 هجمة ناجحة من تلك الجبهة وهي أفضل الجبهات الهجومية للفريقين في المباراة كلها، في حين كانت جبهة الأهلي اليمنى هي الأفضل نسبيا باكتمال 6 هجمات عبرها.. ورغم أخطاء الدفاع النيجيري من العمق، إلا أن الأهلي لم يستغل ذلك بالشكل الأمثل، بينما تعامل المنافس بذكاء مع أخطاء قلب دفاع الأهلي وارتكاز وسطه ليشكل ضغطا كبيرا عليه في الشوط الثاني تحديدا. ** استحوذ إجمالا الفريق النيجيري على الكرة بنسبة 53%، مقابل 47% للأهلي.. واختلف الأمر كثيرا في النهاية عنه في الشوط الأول، بعدما كانت الكفتان متساويتين تقريبا فى نسبة استحواذ كل منهما على الكرة، ولكن هبط أداء الأهلي في الشوط الثاني بشكل واضح مما مكن صن شاين من التفوق عليه في بعض الأحيان. ** مرر لاعبو صن شاين الكرة 277 مرة بشكل صحيح، وشهدت آخر ربع ساعة من المباراة تفوق كبير له بواقع 72 تمريرة صحيحة هي الأعلى له طوال المباراة، مقابل 35 تمريرة صحيحة فقط للأهلي في تلك الفترة، من إجمالي 238 تمريرة صحيحة بين أقدام لاعبي الأهلي، وهو معدل يقل كثيرا عن مباريات الأهلي السابقة. ** معدل التمرير الخاطئ أثر كثيرا على إنتاج الفريقين، ورغم أن الفريق النيجيري كان أكثر تمريرا سيئا «63 كرة» مقابل «49 تمريرة خاطئة للأهلي» ، إلا أن تمريرات الأهلي الأمامية الخاطئة الكثيرة «32» بنسبة 65% كانت سببا في ارتداد الكثير من الهجمات على مرماه، وسكن مرمى الأهلي الهدف الأول بسبب تمريرة خاطئة أمامية في منتصف الملعب. ** رغم أن الأهلي ضغط كثيرا في بداية المباراة ولم يمنح الفرصة لمنافسه طوال الثلاثين دقيقة الأولى من المباراة في الاستحواذ أو السيطرة، إلا أن هذا الأمر تراجع فجأة في آخر ربع ساعة من الشوط الأول وطوال الشوط الثاني، وبلغ إجمالي ما قطعه ثنائي الارتكاز « غالي وعاشور» 11 كرة لكل منهما وهو معدل ضعيف يعكس حالة وسط الفريق خاصة في الشوط الثاني، ولم يقدم أحمد شديد قناوي دعما دفاعيا حقيقيا حيث لم يستخلص أو يقطع سوى 6 كرات فقط، وكان نجيب وجمعه ثم فتحي هم الأغزر استخلاصا وقطعا للكرات على الترتيب «16، 15 و14 كرة». ** وفي المقابل أيضا زاد معدل فقد الكرة بشكل غريب ليتسبب في المزيد من الهجمات الخطرة على مرمى إكرامي، حيث فقد الفريق إجمالا 26 كرة طوال المباراة، كان أغلبها من نصيب «جدو» الذي فقد الكرة 8 مرات بسبب وجوده وحيدا في فترات كثيرة وضغط المنافس على وسط ملعب الأهلي بشكل مستمر، كما فقد كل من حسام غالي وعاشور الكرة 4 مرات، وتسبب عاشور بفقده لكرتين في وسط الملعب في هجمة خطرة للغاية على مرمى فريقه في واحدة، وفقد كرة أخرى أجبرت جمعه على ارتكاب خطأ على مشارف منطقة الجزاء، كما فقد أحمد شديد كرة في منتصف الملعب ارتدت لتصبح ركلة الجزاء التي سجل منها الفريق النيجيري هدفه الثاني. ** بإجمالي 15 خطأ ارتكبه لاعبو الأهلي، 11 منها كانت في الشوط الأول، إلا أن الملاحظ هو خطورة الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في الشوط الثانى كله «5»، حيث ارتكب جمعه خطأين خطرين للغاية نتج عن الأخير الهدف الثالث للمنافس، كما ارتكب نجيب خطأ كلف الفريق ركلة جزاء، كما ارتكب وليد سليمان خطأ خطير وقريب من المنطقة قرب نهاية المباراة، وبدا أن تراجع المعدل البدني والتركيز الذهني للفريق عاملا مؤثرا في ارتكاب تلك الأخطاء الخطيرة، بالإضافة إلى عدم قيام لاعبي الوسط بمهامهم الدفاعية المبكرة المكلفين بها. ** السيد حمدي كان أغزر لاعبي الأهلي تسديدا على المرمى «3 مرات» أحرز هدفا وارتطمت كرته الثانية بالقائم وارتفعت كرته الثالثة عن العارضة بملليمترات فقط، وشكل مع «جدو» خطورة هجومية كبيرة لصالح فريقيهما، وكان عبد الله السعيد وحسام غالي الأغزر صناعة لفرص التهديف «لكل منهما فرصتان». ** وائل جمعة ومحمد نجيب كانا الأغزر ارتكابا للأخطاء «4» وكلاهما ارتكب خطأين قاتلين، ثم حسام عاشور «3».. أما على مستوى الكرات العرضية فكان وليد سليمان هو الأغزر تمريرا لها «5» بينها 2 صحيحتين، في حين مرر «فتحي» كرة عرضية واحدة فقط ولم يمرر أحمد شديد أي كرة عرضية طوال اللقاء. ** أفضل من مرر الكرة في الأهلي خلال اللقاء كان حسام عاشور «94%» وأحمد فتحي «87%»، وإن قلت كثيرا تمريراتهم الإيجابية حيث كان اغلبها لزميل قريب أو في أماكن مؤمنة بلا مخاطرة أو مغامرة، وبلغت دقة تمرير حسام غالي «82%»، السعيد «77%»، سلميان «74%» بسبب عدد تمريراتهم الخاطئة الأغزر بين باقي اللاعبين «مرر كل منهم 9 تمريرات غير دقيقة».
