هاجم الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، وسائل الإعلام، مؤكدا أنها «تلعب دورا في تفريق القوى الوطنية ولا تعمل على تقريب وجهات النظر». وكتب «محسوب» في حسابه الشخصي على «تويتر»، الجمعة، «منذ بدء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور في عملها أبحث في حشايا الصحف عن دور الإعلام الوطني في جمع القوى الوطنية، وغالبا ما أجد جهد التفريق ولا ألحظ دور التقريب». واتفق عدد من قيادات الأحزاب والحركات السياسية وممثلي الأزهر والكنيسة في الجمعية التأسيسية للدستور على عدد من المواد التي كانت محل خلاف في الدستور الجديد، وقالت مصادر حزبية ل«المصري اليوم» حضرت الاجتماع الذي عقد، الأربعاء، في مجلس الشورى، واستمر لأكثر من 4 ساعات ونصف الساعة، إن الاجتماع كان مخصصاً لحسم الخلافات التي أثيرت في المرحلة الأخيرة حول بعض مواد الدستور، التي تخالف ما تم الاتفاق عليه من قبل بين القوى السياسية في وثيقتي الأزهر والتحالف الديمقراطي، وكان الاجتماع الأول قد تم الاتفاق فيه على عدد من المواد، وعقد الاجتماع الثانى للتوقيع على هذه المواد بشكل نهائي. وأضافت المصادر أنه تم حسم عدد كبير من النقاط الخلافية والاتفاق على إبقاء المادة الثانية من الدستور كما هي في دستور 71 بلا أي إضافة أو تعديل، وكانت هذه المادة قد شهدت خلافاً بين ممثلي حزب النور السلفي وباقي الحضور حيث إن ممثلي النور أصروا خلال الاجتماع على تفسير «مبادئ الشريعة الإسلامية»، وهو ما دعا الحضور إلى الاحتكام لتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية الذي وضعته هيئة كبار العلماء في اجتماعها الأخير بحضور 26 عضواً وهو «أن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة»، وهو ما رضي به ممثلو النور وتم إقرار المادة على أن توضع في باب الأحكام العامة. وأعلنت الأحزاب المنسحبة من الجمعية التأسيسية للدستور، وأحزابًا سياسية أخرى، رفضهم دعوة الدكتور محمد البلتاجي، مقرر لجنة الحوارات والاتصالات المجتمعية بالجمعية، لحضور جلسة استماع، الإثنين المقبل، لسماع آراء الأحزاب بشأن الدستور الجديد، وأرجعوا رفضهم لما وصفوه ب«عدم اعترافهم بشرعية الجمعية بتشكيلها الحالي».