تواجه بعثة الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى قبل سفرها «الخميس» إلى نيجيريا لملاقاة صن شاين فى مباراة الذهاب بالدور نصف النهائى بالبطولة الأفريقية، المقررة بعد «السبت»، العديد من المشاكل فى مقدمتها تواضع إمكانات فندق الإقامة فى مدينة «إيجى بيه» بولاية أوندو، التى ستستضيف المباراة. وفشلت محاولات سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، الذى سبق البعثة الأحد الماضى إلى نيجيريا فى إقناع مسؤولى النادى النيجيرى بنقل الإقامة إلى فندق أفضل بالمدينة نفسها، كما فشل فى نقل الفريق إلى الفندق الأفضل مع تحمل الأهلى الفارق لعدم وجود أماكن كافية فى ظل الإشغال الكبير للفنادق بسبب عيد الاستقلال النيجيرى. وتواجه البعثة أزمة أخرى، تتمثل فى رفض صن شاين طلب سيد عبدالحفيظ التدريب على الملعب الرئيسى مرتين، مستنداً إلى لوائح الاتحاد الأفريقى التى تعطى الفريق الضيف حق التدريب على الملعب مرتين إذا كان الملعب مزروع بالنجيل الصناعى. وبرر مسؤولو النادى النيجيرى الأمر بأن الملعب ليس الملعب الرئيسى لهم، وأن ملعبهم يقع فى ولاية أخرى، ولاعبوهم بحاجة إلى التدريب أيضاً على الملعب للاعتياد عليه. وتحسباً لتأزم الموقف بحث سيد عبدالحفيظ على ملعب نجيل صناعى قريب حتى يؤدى الفريق أول تدريباته عليه، على أن يتدرب يوم الجمعة على الملعب الرئيسى فى نفس موعد المباراة. ورفض مدير الكرة الإقامة فى «إيجى بيه» لتواضع الإمكانات، وفضل الإقامة فى مدينة لاجوس انتظاراً لوصول البعثة، مساء «الخميس». من جانبه، أكد سيد عبدالحفيظ أنه رفض إثارة أزمة بسبب الفندق، أو دفع فارق للانتقال للفندق الأفضل للازدحام، بسبب أعياد الاستقلال، فضلاً عن المشكلة فى أن المدينة ريفية، والفارق بين الفندقين ليس كبيراً. وأوضح أنه ركز على الجانب الأمنى، واطمأن على التأمين الكامل للبعثة عند وصولها، وخلال رحلتها بالأتوبيس من لاجوس إلى «إيجى بيه»، التى تبعد بمسافة 115 كيلو متراً. وأشاد سيد عبدالحفيظ بمسؤولى القنصلية المصرية فى لاجوس برئاسة نادية كفافى، التى أعدت جميع الترتيبات الخاصة باستقبال البعثة لدى وصولها لاجوس حتى مغادرتها نيجيريا. وأكد «عبدالحفيظ» أنه أعد شرائط المباريات الأخيرة لعرضها على حسام البدرى، المدير الفنى، مؤكداً ثقته فى قدرة المدير الفنى على تصحيح الأخطاء الدفاعية التى وقع فيها الفريق خلال مباراة سموحة الودية وتسببت فى اهتزاز شباك الفريق مرتين فى ظل خطورة الهجوم النيجيرى خاصة الثنائى أكومبو وهريسون. وطمأنت السفيرة نادية كفافى سيد عبدالحفيظ الذى استفسر عن الفيضانات التى تجتاح نيجيريا، وأكدت أن المدينة التى ستستضيف المباراة بعيدة إلى حد ما عن منطقة الفيضانات، وأن المشكلة تتمثل فى غزارة الأمطار والتى تهطل بكثافة فى هذا التوقيت من العام، ونصحت باصطحاب أحذية المطر. كما حذرت السفيرة من الناموس، المتواجد بكثرة فى أوقات الليل ويسبب الملاريا، ونصحت بالتدريب صباحا هربا من الناموس، وأبلغ سيد عبدالحفيظ، المدير الفنى بضرورة اصطحاب «طباخ» خاص لإعداد الطعام واصطحاب المأكولات من مصر، ومن جانبها أكدت السفيرة أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لاستقبال البعثة، وقالت إن لاجوس تعد العاصمة التجارية وكانت العاصمة الأولى وتشبه إلى حد كبير القاهرة فى الكثافة السكنية والازدحام المرورى. وأشارت إلى أنها قامت بتوفير شرائط فيديو لمباريات صان شاين الأخيرة، وأكدت أن إضراب اللاعبين فى الفريق النيجيرى ليس بالصورة التى نقلها الإعلام والحقيقة أن اللاعبين قاطعوا التدريبات لعدة أيام اعتراضا على عدم صرف مستحقاتهم، وانتهى الأمر بعد صرف 50٪ من المستحقات وهم يتدربون بقوة الآن، مشيرة إلى أن المباراة تحظى باهتمام كبير من الجماهير النيجيرية، وهو ما لاحظته بشدة من خلال الصحف التى أفردت صفحات للمباراة، واعتبرتها قمة أفريقية. من جانبه، أكد المهندس صلاح رضوان مدير منطقة لاجوس بشركة المقاولون العرب والذى رافق سيد عبدالحفيظ منذ وصوله نيجيريا أن أعياد الاستقلال تسببت فى ازدحام كبير، مشيراً إلى أن مسؤولى المقاولون العرب، خاصة المهندس أشرف راتب رئيس قطاع أفريقيا وأسامة مصطفى مدير عام الشركة فى نيجيريا مهتمون بالفريق، وقال إن الاستاد يتسع لنحو 14 ألف متفرج، وأن المباراة ستقام فى الثالثة عصرا، الرابعة بتوقيت القاهرة. على الجانب الآخر، يصل الجمعة فريق صن شاين إلى مدينة إيجى بيه قادما من ولاية أوجنسيت للدخول فى معسكر مغلق استعداداً للمباراة، وتسود حالة من التفاؤل بتكرار إنجاز «كانو بيلارز» بإقصاء الأهلى حامل اللقب من بطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2009 وتحقيق فوز كبير على أرضهم يريحهم فى مباراة العودة، رافضين ما يتردد عن أن فريق الأهلى لا يقهر، وطالبوا الجماهير النيجيرية باستغلال إجازة عيد الاستقلال لحضور المباراة.
