نفى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، صحة ما تردد بشأن «إرسال أو إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا»، مؤكدا أن «مصر لم ولن ترسل قوات إلى سوريا». وأكد «عمرو»، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أثناء تواجده في بيرو، حيث يشارك بالنيابة عن الرئيس مرسي في قمة الدول العربية وأمريكا اللاتينية، أن مصر تريد حلا يحفظ لسوريا تكاملها الإقليمي ووضعها في المنظومة العربية. وأضاف أن «ما يحدث في سوريا يؤثر ليس فقط على دول الجوار المباشر، بل وعلى جميع الدول بما فيها مصر، ويؤثر أيضا على الأمن القومي للمنطقة، ولا يجب أن ننسى كذلك البعد النفسي، فالسوريون وسوريا لها في نفوسنا كمصريين مكانة خاصة ووضعيةخاصة». وتابع: «على المستوى الاستراتيجي، يجب عدم السماح بتقسيم وتفتيت سوريا، ولو حدث هذا فستكون كارثة على المنطقة بأسرها، ولذلك يجب أن يكون الانتقال في سوريا محكوما ومنظما يحفظ لها تكاملها الإقليمي ويحفظ لها تماسكنسيجها الثري المُركب». وأكد وزير الخارجية أن مصر أكثر دولة حاليا على مستوى العالم لها اتصالات بكل أطياف المعارضة السورية، مضيفا: «نقوم باتصالات لمحاولة تجميع المعارضة، ونوصل لهم رسالة بأنهم ما لم يتجمعوا، فلن يتعامل معهم أحد بجدية، وأن تجمعهم هذا قد يكون عاملا مساعدا لبعض الدول التي تبدوالتي ليست مع الثورة، لتغيير مواقفها حين تجد بديلا صالحا يستطيعون الحديث معه، ويضمنوا مصالحهم ما بعد النظام الحالي». وفيما يتعلق بالمبادرة الرباعية، قال «عمرو» إن البعض كان يرى أن إيران ليس لها مكان على مائدة المفاوضات، لكن نصر رأت أن إيران لا يمكن تجاهلها. وتابع: «قلنا لإيران إنكم الآن جزء من المشكلة، وإذا ما استمريتم ستظلون جزءًا من المشكلة إلى النهاية، والنهاية معروفة، فلا خلاف في أن هذا النظام في سوريا سيذهب، والخلاف فقط متى سيذهب، بعد أسبوع أو شهر أو عامس وبعد ألف أو مائة ألف قتيل». وشدد وزير الخارجية على أن «مصر تحاول الوصول لموقف موحد يتمشى مع الرؤية والمبادئ المصرية، المتمثلة في ضرورة تحاشي أي تدخل عسكري أجنبي، لأن هذا سيعقد المشكلة أكثر، والأفضل أن يكون الحل في إطار عربي». وردا على سؤال حول ما قاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بأن «مصر ليست حليفا ولا عدوا»، عقب المظاهرات المنددة بالفيلم المسيء للرسول، قال «عمرو»: «إنهم راجعوا أنفسهم، وقالوا إنهم يقصدون ليس حليفا من الناحية الفنية الصرفة، كحليف من خلال اتفاقعسكري مثل اتفاق حلف الأطلنطى»، مضيفا: «اعتقد أنهم قد عادوا مرة أخرى ووصفوا العلاقة مع مصر بأنها استراتيجة هامة جدا».