أعادت صحيفة «أفتن بوستن» النرويجية، أمس، نشر العديد من الصور الكاريكاتيرية المسيئة للرسول «محمد» بالإضافة إلى نشر صور جديدة، بعد أسبوع من محاولة فاشلة للاعتداء على الرسام الدنماركى كورت فستيرجارد، صاحب الرسوم المسيئة. وقالت رئيسة تحرير الصحيفة هيلده هاجوسجيرد، إن الهدف من النشر، توضيح الموقف الحالى للقارئ بعد المحاولة الفاشلة التى نفذها شاب من أصول صومالية، الأسبوع الماضى، حيث اقتحم منزل الرسام حاملاً ساطوراً وسكيناً فى محاولة لقتله. كان الشاب المتصل بحركة شباب المجاهدين فى الصومال وتنظيم القاعدة فى أفريقيا أصيب فى كتفه وساقه نتيجة إطلاق عناصر الشرطة النار عليه إثر محاولة الاقتحام، ولم يصب الرسام بأذى بعد أن لجأ إلى مخبأ بداخل منزله وأطلق جهاز الإنذار المتصل بالشرطة. وأثار الرسام الدنماركى الرأى العام الإسلامى والعالمى عندما نشرت له صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية عام 2005 نحو 12 صورة مسيئة للرسول وهو الأمر الذى أثار موجة عارمة من الغضب فى العالمين العربى والإسلامى أفرزت تدهوراً كبيراً فى العلاقات مع الدنمارك. وجاء ذلك وسط احتمالات بتفجر أزمة جديدة بسبب فيلم دنماركى بعنوان «الانتقام» للمخرجة الدنماركية، سوزان بير، يجرى إنتاجه حالياً وتؤكد الحكومة السودانية أنه مناهض للمسلمين، بينما أعلن وزير الخارجية الدنماركى، بير ستيج موللر، منذ يومين أن بلاده ليس لديها أى خطط للمناقشة أو التدخل فى مضمون الفيلم.